الأحد، 31 مارس 2013

أول طبيب في الإسلام

الطبيب الحارث بن كلدة الثقفي

ولد بالطائف في العصر الجاهلي ونشأ فيها وسافر في البلاد وتعلم الطب في[بلاد فارس]] وتمرن هناك وعرف الداء والدواء وكان يضرب بالعود تعلم ذلك أيضاً بفارس.

و عاصر في اخر حياته رسول الإسلام محمد وأسلم وعاصر عهد أبا بكر

كان أول طبيب العرب وأول طبيب في الإسلام، ويروى عن سعد بن أبي وقاص عنه أنه مرض بمكة مرضاً فعاده الرسول محمد فقال إدعوا له الحارث بن كلدة فإنه رجل يتطبب فلما عاده الحارث نظر إليه وقال ليس عليه بأس إتخذوا له فريقة بشيء من تمر عجوة وحلبة يطبخان فتحسّاها فبرئ وشفي.

روائع من التاريخ العثماني: "جامع بايزيد"


يعد جامع (يزيد) من أكبر وأفخم وأجمل الجوامع الموجودة في (اسطنبول) والساحة القريبة. أخذت اسمها منه فهي (ساحة بايزيد) وتقع جامعة اسطنبول بالقرب من هذا الجامع.
باني هذا الجامع هو : السلطان (بايزيد الثاني) (1447م - 1512م) ابن السلطان (محمد الفاتح) ، وهو والد السلطان (سليم الأول) الملقب بـ (ياووز) ، أي هو جد السلطان سليمان القانوني.
كان هذا السلطان تقياً ورعاً
1- عندما أكمل بناء جامع بايزيد وتم فرشه ، جاء يوم افتتاحه بالصلاة فيه ، ولكن من سيقوم بإمامة المصلين في هذه الصلاة ؟ أيؤم الناس الإمام المعين لهذا الجامع ؟ أم شيخ الإسلام ؟ أم أحد العلماء المعروفين ؟ لم يكن أحد يعلم ذلك ، وكان الجميع في انتظار من يتقدم إلى الإمامة. عندما اصطفت الصفوف وقف إمام الجامع وتوجه إلى المصلين قائلاً لهم : ليتقدم للإمامة من لم يضطر طوال حياته لقضاء صلاة فرض ، أي : من صلى الصلوات الفرض في أوقاتها طوال حياته.
دهش الحاضرون من هذا الشرط ، وبدأ بعضهم يتطلع لبعض ، وبعد انتظار دقيقة ، أو دقيقتين شاهد المصلون السلطان (بايزيد الثاني) وهو يتقدم للإمامة بكل هدوء ، ثم يكبر لصلاة الجماعة بكل خشوع. أجل ... كان السلطان هو الشخص الوحيد من بين الحاضرين الذي لم تفته أبداً أي صلاة من صلوات الفرض ، ثم يكبر لصلاة من صلوات الفرض ، لذا لقبه الشعب بـ (السلطان الولي)

قــصــة الطـالـب النـــائـــم

حــقاً إنـــها القـــنــاعــات : قــصــة الطـالـب النـــائـــم

في احد الجامعات في كولومبيا حضر أحد الطلاب محاضرة مادة الرياضيات وجلس في آخر القاعة ونام بهدوء وفي نهاية المحاضرة استيقظ على أصوات الطلاب ونظر إلى السبورة فوجد أن الدكتور كتب عليها مسألتين فنقلهما بسرعة وخرج من القاعة وعندما رجع البيت بدء يفكر في حل هذه المسألتين
كانت المسألتين صعبة فذهب إلى مكتبة الجامعة وأخذ المراجع اللازمة وبعد أربعة أيام استطاع أن يحل المسألة الأولى وهو ناقم على الدكتور الذي أعطاهم هذا الواجب الصعب
وفي محاضرة الرياضيات اللاحقة استغرب أن الدكتور لم يطلب منهم الواجب فذهب إليه وقال له يا دكتور لقد استغرقت في حل المسألة الأولى أربعة أيام وحللتها في أربعة أوراق
تعجب الدكتور!! وقال للطالب ولكني لم أعطيكم أي واجب والمسألتين التي كتبتهما على السبورة هي أمثلة كتبتها للطلاب للمسائل التي عجز العلم عن حلها
إن هذه القناعة السلبية جعلت الكثير من العلماء لا يفكرون حتى في محاولة حل هذه المسالة ولو كان هذا الطالب مستيقظا وسمع شرح الدكتور لما فكرفي حل المسألة ولكن رب نومة نافعة ^__^
” مازالت هذه المسألة بورقاتها الأربعة معروضة في تلك الجامعة “

لقصة في زمن نبي الله سليمان(عليه السلام)

هذه القصة في زمن نبي الله سليمان(عليه السلام) حيث من لمعروف لدينا أن النبي سليمان (عليه السلام) لدية القدرة على محادثة بقية الكائنات الحية

وهذه إحدى قصص النمل مع النبي سليمان عليه السلام
...
ذكروا أن سليمان كان جالساً على شاطيء بحر , فبصر بنم...لة تحمل حبة قمح
تذهب بها نحو البحر , فجعل سليمان ينظر إليها حتى بلغت الماء فإذا بضفدعة

قد أخرجت رأسها من الماء ففتحت فاها (فمها) , فدخلت النملة و غاصت الضفدعة في
البحر ساعة طويلة وسليمان يتفكر في ذلك متعجباً. ثم خرجت من الماء
وفتحت فاها فخرجت النملة ولم يكن معها الحبة فدعاها سليمان عليه السلام
وسألها وشأنها وأين كانت ؟ فقالت : يا نبي الله إن في قاع البحر الذي تراه

صخرة مجوفة وفي جوفها دودة عمياء وقد خلقها الله تعالى هنالك , فلا تقدرأن
تخرج منها لطلب معاشها , وقد وكلني الله برزقها فأنا أحمل رزقها وسخرالله

تعالى هذه الضفدعة لتحملني فلا يضرني الماء في فيها , وتضع فاها على ثقب
الصخرة وأدخلها , ثم إذا أوصلت رزقها إليها وخرجت من ثقب الصخرة إلى
فيها فتخرجني من البحر.

فقال سليمان عليه السلام : وهل سمعت لها من تسبيحة ؟
قالت نعم , إنها تقول: (يا من لا ينساني في جوف هذه اللجة برزقك ، لا تنس عبادك المؤمنين برحتمك

و في القصة تصديق لقول الله سبحانه( وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم) صدق الله العظيم.

إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين . إن من لا ينسى دودة عمياء في جوف صخرة
صمّاء، تحت مياه ظلماء ، كيف ينسى الإنسان؟


اللهم ارزقني قبل الموت توبة وعند الموت شهادة وبعد الموت الجنة , اللهم ارزقني حسن الخاتمة

لماذا يكتب الأطباء بخط غير مفهوم عند تقديم وصفة الدواء؟؟؟؟



يرى بعض المحللين أن السبب يعود إلى كثرة التقارير التي يكون الأطباء مطالبين بكتابتها.
فتشير إحدى الإحصائيات إلى أن الطبيب يوقع خلال 8 ساعات من الدوام 50-100 مرة.
ويضطر الأطباء إلى توثيق كافة التقارير الخاصة بالحالات والمرضى الذين يشرفون عليهم.
تشير تحليلات أخرى إلى أن ما يكتبه الأطباء ليس موجها إلى العامة كي يقرؤوه،
وإنما موجه إلى أطباء مثلهم يفهمون ما يكتبه زملاءهم والرموز والاختصارات التي يستخدمونها.
كما أن توتر العمل وكثرة التفكير يجعل الطبيب غير مهتم بشكل ما يكتبه لأن رؤيته للأمور
تتغير من خلال الدراسة واكتشاف جسم الإنسان، فهناك أمور أهم بكثير من شكل خطه.

قصه وعبره

قصه الرمان الحامض

قصه وعبره

ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺎﺭﺱ
ﺑﺴﺘﺎﻥ ، ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺒﺴﺘﺎﻥ ،
ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺤﻀﺮ ﻟﻪ ﺭﻣﺎﻧﺔ ﺣﻠﻮﺓ
ﺍﻟﻄﻌﻢ ، ﻓﺬﻫﺐ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﻭﺃﺣﻀﺮ ﺣﺒﺔ
ﺭﻣﺎﻥ ﻭﻗﺪﻣﻬﺎ ﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺒﺴﺘﺎﻥ.
ﻭﺣﻴﻦ ﺗﺬﻭﻗﻬﺎ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﺣﺎﻣﻀﺔ ، ﻓﻘﺎﻝ
ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺒﺴﺘﺎﻥ : ﻗﻠﺖ ﻟﻚ ﺃﺭﻳﺪ ﺣﺒﺔ ﺣﻠﻮﺓ
ﺍﻟﻄﻌﻢ ، ﻓﺎﺣﻀﺮ ﻟﻲ ﺣﺒﺔ ﺃﺧﺮﻯ ، ﻓﺬﻫﺐ
ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺘﻴﻦ ، ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ
ﻳﻜﻮﻥ ﻃﻌﻢ ﺍﻟﺮﻣﻀﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻀﺮﻩ
ﺣﺎﻣﻀﺎً.
ﻓﻘﺎﻝ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺒﺴﺘﺎﻥ : ﺇﻥ ﻟﻚ ﺳﻨﺔ
ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺗﺤﺮﺱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺴﺘﺎﻥ ، ﺃﻻ ﺗﻌﻠﻢ
ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺮﻣﺎﻥ ﺍﻟﺤﻠﻮ؟ ، ﻓﺮﺩ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ
ﻗﺎﺋﻼً : ﺇﻧﻚ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻲ ﺃﻥ
ﺃﺣﺮﺱ ﺍﻟﺒﺴﺘﺎﻥ ﻻ ﺃﻥ ﺍﺗﺬﻭﻕ ﺍﻟﺮﻣﺎﻥ ،
ﻓﻜﻴﻒ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﻋﺮﻑ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺮﻣﺎﻥ
ﺍﻟﺤﻠﻮ؟
ﻓﺘﻌﺠﺐ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺒﺴﺘﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺮﺟﻞ ، ﻭﺃﺧﻼﻗﻪ ، ﻓﻌﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ
ﻳﺰﻭﺟﻪ ﺍﺑﻨﺘﻪ ، ﻭﺗﺰﻭﺝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ، ﻭﻛﺎﻥ ﺛﻤﺮﺓ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻫﻮ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺒﺎﺭﻙ.

قصة قصيرة لدكتور مصطفى محمود


تحـولات الليــل و النهـــار . . .

كان هذا هو اليوم الأخير في " التأبيدة " التي قضى فيها السجين عشرين سنة من عمره وراء القضبان و هو يعد الأيام يوماً يوماً إنتظاراً لتلك اللحظة التي يرى فيها النور .

و قد دخل إبراهيم السجن في جريمة قتل ..

و يذكر إبراهيم ما حدث دقيقة بدقيقة ، و كأنما هناك شريط سينمائي ناطق مجسَم بالألوان يدور في رأسه و لا يكف عن الدوران .

يذكر ما حدث حينما عاد إلى بيته في تلك الليلة من يناير مبكراً على غيري عادة .. و وقف يقرع الباب ..
لم تأتي زوجته مهرولة كعادتها لتفتح .. و إنما سمع حركة مضطربة خلف الباب ، و سمع أقداماً تجري و لم يفتح أحد .

و عاد يقرع الباب و قد تحرك شك قاتل في صدره .. و عادت الأقدام تجري في اضطراب ، و سمع لَغطاً .. ثم أصوات أشياء تقع على الأرض و زجاجاً ينكسر و نوافذ تصطفق ..
و حمل على الباب بكل قوته و دفعه دفعة هائلة ، فانفتح و قفز إلى الداخل ليرى زوجته واقفة مذعورة على اللحم ، و شبح رجل يهرب من النافذة .

و ترك كل شيء و انطلق يجري وراء الهارب .
و لم يستطع أن يلحق به فقد اندس في زحام المولد و انقطع أثره ، و لكنه عرفه و عرف من هو ..

و في اليوم التالي حمل سكيناً تحت جلبابه و ذهب إلى محل المكوجي ، و قتل مُسعد المكوجي بضربة واحدة من سكينة قطع بها شرايين رقبته ..
و حينما حاول صاحب المحل أن يدافع عنه قتله هو الآخر ..
ثم تكاثر عليه الناس و انتزعوا السكين من يده و سلموه للبوليس .

و من ذلك التاريخ و هو مُلقَى بالسجن .
و حكم عليه القاضي بالمؤبد .

و مضت عليه عشرون سنة كأنها عشرون قرناً و هو يعض على نواجذه من الغيظ لأنه دخل الزنزانة قبل أن يقتل زينب .
كان في عزمه أن يقتل الإثنين ، و قد بدأ بالرجل و في نيته أن ينثني يمسرعاً ليقتل المرأة و يستريح ..
و لكن الحوادث التي تلاحقت ، و قتله لرجلين ، ثم تكاثُر الناس عليه ، ثم اعتقاله ، غَيَّر مجرَى الأمور ..
و أعطى المرأة عشرين سنة من العُمر .. و حكم عليه بعشرين سنة من الكظم و الغيظ .. قضاها لا يفكر في شيء إلا لحظة يحز رقبتها بسكينه .

زينب .. التي عرف في حضنها اللذة و السكَن و الراحة .. و التي أعطاها رزقه و عرقه و شبابه .. خانته .

كم بات يحلم بأن يقطع لسانها الذي كان يقول له .. بحبك يا إبراهيم .. و كم راح يهذي بأنه يغمس السكين في قلبها الذي كان يخفق في حضن قلبه .
و كان يراها دائماً في خياله ، جميلة طرية ريانة ، كأنها ثمرة يانعة فيها رائحة الحقل .

و كان يراها دائماً في حضن الرجل الآخر تُقبِلُه و توشوشه كما كانت تقبله و توشوشه .. و كان يسمع غنج صوتها في ظلام زنزانته ، فيفور الدم و يغلي في شرايينه .

و كان يسمع النبض يدق في دماغه .. و لكنه عاش يكظم و يكتم في انتظار اللحظة التي يخرج فيها إلى النور .

و حينما جاء السجّان و فتح له الباب و قال له .. مبروك يا إبراهيم .. إفراج ..
خرج كالريح ..
خرج كما يخرج الغضب من فم الغضبان ..
و كان أول شيء عمله ، أن توجه إلى بيته و السكين تحت جلبابه .

و كان باب البيت مفتوحاً ..

و أسرع داخلاً .

و كانت المرأة راقدة مريضة تسعل .

و تسمر في مكانه حينما أطل في وجهها .. و شعر بدمائه تبرد .. ثم تتثلج .. و تجمدت مشاعره .. و أحس بجنونه يتبخر من رأسه .. ثم أحس برأسه ذاته يتبخر .

لقد رأى إمرأة أخرى تماماً غير تلك التي كان يحلم بقتلها في زنزانته .. رأى عجوزاً عجفاء سقطت أسنانها و انحنى هيكلها و تجعدت بشرتها .. ذهبت النضارة و خبا الجمال .. و جف العود الريان .. و تيبست الأطراف .. لم يبق شيء يقتله ، أو يقتل الناس أنفسهم من أجله .

و خمدت الغيرة في قلب الرجل فجأة كأنما هبّت عليها ريح جليدية .. و حل محلها مزييج غريب من الذهول و الدهشة و الإشفاق .

و لم يدرِ الرجل ماذا قال لامرأته ، فقد راح يقول أي كلام .. ثم ما لبث أن تسلل خارجاً و قد أصبح رجلاً آخر غير الذي دخل السجن من عشرين عاماً .

و كما تغير الرجل فجأة .. فقد تغيرت الدنيا أيضاً في عينيه فجأة و راح يكتشفها كأنه مولود يحبو و يتعرف على الدنيا لأول مرة .
حينما جلس يشرب الشاي في القهوة علم بأن زملاءه السباكين قد هاجروا للعمل في الخليج و السعودية و الكويت .

و قال له القهوجي :
♦ إن السباك يعمل الآن بمرتب شهري خمسة آلاف ريال في السعودية أي ألف جنيه شهرياً .. أما صغار العمال الذين أثروا البقاء في مصر .. فإن الواحد منهم يكسب من السباكة مائة و خمسين جنيه في الشهر ..
و إن السباك مطلوب في كل مكان ، و إن الذي يعرف كيف يصلح حنفية يسمي نفسه باشمهندس و يركب عربة ملاكي .

و سرح إبراهيم بعينين ذاهلتين .
كان كل شيء يتغير و يتبدل بسرعة هائلة بينما هو رابض كالتمثال في زنزانته يمضغ حقداً أسود لا يريد أن يزول .

المرأة أصبحت غير المرأة .
و الرجل غير الرجل .
و الصنعة غير الصنعة .
و البلد غير البلد .

بينما هو كتمثال من حجر صوّان يجتّر عذاباً لا ينتهي .

يا لها من لحظة تافهة .. تلك التي توقف عندها و كبّل نفسه بأغلالها عشرين عاماً ..
كيف يحدث أن يقتل الناس بعضهم بعضاً لأمور بمثل تلك التفاهة ؟!

لقد قتل رجلين من أجل زينب .. و من أجل حبه لزينب .. و من أجل شهوته لزينب .. و من أجل غيرته على زينب ..

فأين زينب الآن .. ؟
و أين حبه لزينب .. ؟
و أين شهوته لزينب .. ؟
و أين غيرته على زينب .. ؟

لقد تبخرت زينب و كأنما كانت وهماً .. و خلفت شيئاً مثل رماد المدفأة ، و تبخر حبه لزينب كما تتبخر الأحلام .

و تبخرت شهوته كما يتبخر مستنقع في يوم صيف .
و خمدت غيرته كما تخمد شعلة أكلت نفسها .

يا لها من أمور تافهة يتقاتل من أجلها الناس .

كم تبدو تلك الأحداث الهائلة و اللحظات الرهيبة المفعمة بالغضب .. كم تبدو له الآن على البُعد أحداثاً صغييرة .

أمَا كان أولَى به أن يُطَلِقها و أن ييذهب كل منهما لحاله و أن يجرب كل منهما حظه من جديد دون أن تُراق كل تلك الدماء .. !

و لو أنه بدأ حياة جديدة في تلك الظروف من الرخاء لَتزوج مَنْ هي أجمل من زينب ، و أرق من زينب ، و أوفَى من زينب ..
و لكانت عنده عربة .. و لربما هاجر مع الذين هاجروا إلى السعودية و الخليج و اقتنوا الثروات ، و ذاق لذة الترحال و التنقل و الأسفار بدلاً من ضياع العمر في الزنزانة و ذُل المؤبد .

يا له من أمر تافه ذلك الذي عشت أطحنه تحت أضراسي عشرين عاماً ..

و دلق إبراهيم بقية فنجان القهوة في جوفه و قام ليتوضأ على صوت الأذان ، و قد شعر بأنه أصبح خفيفاً مُجنَّحاً يكاد يطير مع كل خطوة .

و مضى إلى المسجد ليصلي .. و كأنه رجل آخر غير ذلك الذي عرفه و عاشره ستين عاماً .

و عَجِبَ مِن أمر نفسه .

و تساءل و هو يخطو إلى المسجد :

♦ كيف يحدث في لحظة أن يولَد العقل من الجنون كما يولد النهار من الليل .. ؟
و هل يحتاج مثل ذلك الميلاد أن يدفع الإنسان ذلك الثمن الباهظ من زهرة العمر .. ؟
 من كتاب / نقطة الغليان

كلام جميل


دخل علي بن أبي طالب على زوجته فاطمة الزهراء رضي الله عنه وعنها
بنت خير البشر محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم
فرآها تستاك بسواك من أراك
فقال لها كلمات رااااائعة في بيتين تترجم معنى الحب و الغيرة:

...حظيت يا عود الأراكِ بثغرها***أما خفت يا عود الأراك أراكَ
لو كنت من أهـل القتال قتلتك***ما فـاز منـي يا سِواكُ سِواكَ

عائض القرني: دعوة للفرح

عائض القرني: دعوة للفرح

سوف يعاملك الناس بما تعاملهم به: تماما كما تدين تدان، وكما تعطي تأخذ، الأخلاق كالسوق؛ ادفع غاليا تنل سلعة ثمينة، ادفع ثمنا بخسا تحصل على بضاعة رخيصة، إن احتفيت بالناس احتفوا بك، وإن جفوتهم جفوك، كيف تريد التقدير والتوفير من الآخرين وأنت تجحد حقوقهم؟! وإذا أكرمت الناس فإنما أكرمت نفسك، وإذا أهنتهم فإنما أهنت نفسك، فاختر لنفسك ما تحب، فالجزاء من جنس العمل.

اترك لخصمك خط رجعة

إذا خاصمت أحدا في أمر فاترك للصلح موضعا؛ فإنك لا تدري بالعواقب، واجعل هناك إمكانية للمصالحة، ولا تكثر أعداءك؛ فإن ألف صديق قليل، وعدوا واحدا كثير، إن اتخاذ أي شخص عدوا هو إشغال للفكر وتكدير للخاطر، ويكفي هذا ضررا. وما من أحد إلا سوف يصدر منه خطأ، فتلاف الأخطاء بحلمك، وعالج الخصومة من أول الطريق قبل أن تتعاظم.

لا تتحد أحدا

لا تظهر التحدي لأحد من الناس، بل إذا ذكر لك غلط صدر منك فأظهر له أن الأمر قريب، وأن ما بيننا من روابط وعلاقة أعظم من أن يكدره موقف، وإياك أن تتوعد أحدا بسوء؛ لأن معنى هذا أنك مصدر خوف وإزعاج، ولن يأمن جانبك أحد، وتصبح عدوانيا يهدد أمن الناس. ادع إلى السلام والمحبة والتآلف.

حوِّل أعداءك إلى أصدقاء

المهارة واللياقة تقتضيان أن تجعل العدو صديقا بمد الجسور معه والمصالحة، أما تحويل الصديق إلى عدو فهذا قمة الغباوة ونهاية الحمق، تصرف بعقل ومسؤولية، وأرسل رسائل إيجابية لخصمك عله يعود صديقا، فتسلم من غائلة عداوته وتنام قرير العين مطمئنا. استل من نفس عدوك الضغينة بلطفك وأنت الرابح السعيد.

تعرض للشمس واغتسل بضيائها

الشمس نعمة جليلة على الأحياء، فلا تحرم نفسك من شعاعها، تعرض لها واجعل جسمك يغتسل بضيائها؛ فإنها تقتل الجراثيم في الجسم، وتبعث الطاقة فيه، وتبعث الطاقة في الدم، وتبهج الروح، خاصة بعد شروقها بقليل، وافتح الأبواب والنوافذ لنور الشمس، دعه يدخل الغرف، ويبد الميكروبات، ويجدد الحياة.

لن يصفو لك أحد فاقبل الناس كما هم عليه

تقبل الناس وسامح وتحامل ولا تشترط شروطا صعبة في قبول الناس أو صداقتهم؛ فأنت لو طبقت هذه الشروط على نفسك ما أفلحت. الله الخالق الرازق وهو المتفضل على عباده يعفو عنهم، ويغفر لهم، وأنت لم تخلقهم ولم ترزقهم، وتحاسبهم أشد الحساب، إذن اعترف ببشريتهم وضعفهم وغض الطرف لتكسب الجميع.

كفكف دموعك قصيدة فى رثاء حال الأمة - الشيخ العريفى


كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترة
فعـيـونُ عبلــةَ أصبحَتْ مُستعمَــرَه

لا تـرجُ بسمـةَ ثغرِها يومـاً، فقــدْ
سقـطَت مـن العِقدِ الثمـينِ الجوهـرة

قبِّلْ سيوفَ الغاصبينَ.. ليصفَحوا
واخفِضْ جَنَاحَ الخِزْيِ وارجُ المعذرة

ولْتبتلــع أبيــاتَ فخــرِكَ صامتــاً
فالشعـرُ فـي عـصرِ القنـابلِ.. ثـرثرة

والسيفُ في وجهِ البنـادقِ عاجـزٌ
فقـدَ الهُـــويّـةَ والقُــوى والسـيـطـرة

فاجمـعْ مَفاخِــرَكَ القديمــةَ كلَّهــا
واجعـلْ لهـا مِن قــاعِ صدرِكَ مقبـرة

وابعثْ لعبلــةَ فـي العـراقِ تأسُّفاً
وابعـثْ لها فـي القدسِ قبلَ الغرغرة

اكتبْ لهـا مـا كنــتَ تكتبُــــه لهــا
تحتَ الظـلالِ، وفـي الليالي المقمـرة

يـا دارَ عبلــةَ بـالعـــراقِ تكلّمــي
هــل أصبحَـتْ جنّــاتُ بابــلَ مقفـــرة؟

هـل نَهْـــرُ عبلةَ تُستبـاحُ مِياهُـهُ
وكــلابُ أمــريكـــا تُدنِّــس كــوثــرَه؟

يـا فـارسَ البيداءِ.. صِرتَ فريسةً
عــبــداً ذلـيــلاً أســــوداً مـــــا أحقــرَه

متــطـرِّفــاً .. متخـلِّـفـاً.. ومخـالِفـاً
نَسَبوا لـكَ الإرهـابَ.. صِـرتَ مُعسكَـرَه

عَبْسٌ تخلّـت عنـكَ… هــذا دأبُهـم
حُمُــرٌ – لَعمــرُكَ – كلُّــــهـــا مستنفِـــرَه

فـي الجـاهليةِ..كنتَ وحـدكَ قـادراً
أن تهــزِمَ الجيــشَ العـــظيــمَ وتأسِـــرَه

لـن تستطيـعَ الآنَ وحــدكَ قهــرَهُ
فالزحـفُ مـوجٌ.. والقنـــابــلُ ممـــطـــرة

وحصانُكَ العَرَبـيُّ ضـاعَ صـهيلُـهُ
بيـنَ الــدويِّ.. وبيـنَ صـرخــةِ مُجـبـــَرَه

هــلاّ سألـتِ الخيـلَ يا ابنةَ مـالـِـكٍ
كيـفَ الصـمــودُ ؟ وأيـنَ أيـنَ المـقــدرة!

هـذا الحصانُ يرى المَدافعَ حولَهُ
مـتــأهِّــبـــاتٍ.. والــقـــذائفَ مُشـــهَــــرَه

لو كانَ يدري ما المحاورةُ اشتكى
ولَـصـــاحَ فـــي وجــــهِ القـطـيــعِ وحذَّرَه

يا ويحَ عبسٍ .. أسلَمُوا أعداءَهم
مفـتــاحَ خيـمـتِهــم، ومَـــدُّوا القنــطــــرة

فأتــى العــدوُّ مُسلَّحـــاً، بشقاقِهم
ونـفـــاقِــهــــم، وأقــام فيــهــم مـنـبــــرَه

ذاقـوا وَبَالَ ركوعِهـم وخُنوعِهـم
فالعيــشُ مُـــرٌّ .. والهـــزائـــمُ مُنــكَــــرَه

هـــذِي يـدُ الأوطــانِ تجزي أهلَها
مَــن يقتــرفْ فــي حقّهــا شـــرّا..يَــــرَه

ضاعت عُبَيلةُ.. والنياقُ.. ودارُها
لــم يبــقَ شــيءٌ بَعدَهــا كـــي نـخـســرَه

فدَعــوا ضميرَ العُــربِ يرقدُ ساكناً
فــي قبــرِهِ.. وادْعـــوا لهُ.. بالمغـــفـــرة

عَجَزَ الكلامُ عن الكلامِ .. وريشتي
لـم تُبــقِ دمعـــاً أو دمـــاً فـــي المـحبـرة

وعيونُ عبلـةَ لا تــزالُ دموعُهـــا
تتــرقَّــبُ الجِسْـــرَ البعيـــدَ.. لِتَــعـــبُــرَه

الصعاليك في الشعر العربي من هم ??

 
الشعراء الصعاليك
نظام الصعاليك ... هو نظام قديم ... كان سائدا و متعارف عليه ..عند كافة القبائل العربية ...
والشعراء الصعاليك
هم فئة من الشعراء .. .ظهروا في العصر الجاهلي قبل الاسلام .. كانوا لا يتورعون عن القيام بأي فعل .. من شأنه أن يساعدهم ويبقيهم أحياء ..و كلمة صعلوك كما هو معروف .. هي كلمة .. كانت تطلق علي اي فرد ... من أفراد القبيلة ... يقوم بأفعال منكرة ..لا تتفق مع السلوك المتوقع و المتعارف عليه.. لدي افراد القبيلة ..
و بسبب العار الذي يلحقه بها انظمام مثل هذا الفرد بين باقي القبائل .. كانت القبيلة تطرد هذا الشخص .. ولا تعترف به ويصبح (( صعلوكا )).. بسبب ما قد قام به .. من أفعال منكرة لا تقرها وتقبلها .. وبسب هذه العقوبة .. و ضمن هذا الوضع الجديد ... يصبح الشخص هنا ... منبوذا من المجتمع والناس والقبيلة ككل ... لذلك كانت تضيق علي هذه الفئة من الناس ((الصعاليك )) سبل العيش الكريم .. بسبب عدم تقبل الناس للتعامل معهم ... فكانوا يتجهون الي خارج المدينة ..ليكونوا ضمن عدة افراد مجتمعين . فتجدهم يقطعون الطريق و يغيرون علي القوافل يسلبونها وربما يقتلون ويفعلون أفعال أكبر من ذلك ...

علي اية حال ... لعله من المناسب الان ..ان نتعرض الي اهم الصفات التي تميز بها الشعراء الصعاليك ..

صفاة الصعاليك
الصعاليك ايها الاخوة والاخوات ... هم ايضا احد مكونات المجتمع .. رغم عدم أعتراف ونكران الأخير (( المجتمع ))لهم ..الا انهم بالضرورة يشكلون .. فئة وشريحة من شرائح المجتمع القائم في ذلك الوقت ... لذلك لا يمكن ان ننزع الطابع الانساني عنهم بالمطلق .. فقد كان بعض هؤلاء الشعراء يتبنون فلسفة أو قضية أنسانية معينة ... تستطيع ان تلامسها عندما تقرأ اشعارهم التي قالوها .. علي سبيل المثال .. الشاعر تأبط شرا .. فلسفته وطموحه في الحياة هو الصداقة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معني .. أما الشاعر عروة بن الورد فالقضية الانسانية التي تبناها هي أطعام الفقراء والمساكين ..لذلك كان يسرق ويسلب حتي يطعمهم .. وقد أطلق عليه لقب أبو المساكين أو ابو الفقراء

اما اهم مايتميز به الصعاليك كحالة عامة يا اخوان ... فأنهم كانوا عدائين ماهرين لا يشق لهم غبار !!!

فبسبب فقر و حاجة الصعاليك ... وعدم توفر قدر من المال الكافي لديهم ... يكفل لهم شراء فرس أو دابة يركبونها في غاراتهم ... فقد اعتمد أغلبهم ... على خفة حركته وشدة بأسه وتحمله الشديد .. و العدو لمسافات بعيدة وطويلة في طلب الرزق... يساعدهم في ذلك .. سرعتهم في الهروب من تعقب المتعقبين واللحاق بهم ...
كان من بينهم من ضرب به المثل في زمانه ... في سرعة الركض و شدة العدو.. ورويت وقيلت عنه الأقاصيص في ذلك ... من أجل هذا عرفوا وسموا بـ((العدائين))
وقد صار العدو والركض من أهم صفاتهم ومميزاتهم ... التي امتازوا بها عن غيرهم ... حتى
قيل إن الخيل لم تكن تلحق بهم وتدركهم... ونعتوا بأنهم كانوا أشد الناس عدواً ... وانهم لايجارون ركضا و عدواً ... بل انه لايمكن اللحاق بهم ابدا ... !!!


أما عن أبرز اسماء هذه الفئة من الشعراء والذين يعرفون بالشعراء (( الصعاليك )) فهم: الشنفري ...وتأبط شراً ... و السليك بن السلكة ... وعروة بن الورد ... وعمرو بن براق ... ونفيل بن براقة ... والقتال الكلابي ... والاعلم الهذلي اخو صخر الغي الهذلي ... والمنتشر بن وهب الباهلي ... وأوفى بن مطر المازني .. وفضالة بن شريك .. وغيرهم


علي اي حال ... اليوم سوف يكون حديثنا منصبا علي أحد هؤلاء الشعراء المتميزين .. وهو السليك بن السلكة ...

السليك بن السلكة

وليلة جابان كـررت عليهـم **** على ساحة فيها الاياب حبيب

عشـية كدت بالحرامي ناقـة **** بحـيهلا يــدعـــو بها فـتجـيـب

فضاربت اولى الخيل حتى كانما **** اميل عليها ايدع وصبيب


ملاحظة ... الأبيات السابقة .. يصف فيها سليك أحد هجماته وغاراته ..التي أعتمدت علي أسلوب الكر المفضل لديه عندما يغير علي القوافل ويسلبها

اولا ... لابد ان نعرف ان ((السلكة)) الأنثى من أولاد الحجل .. وهو طائر بحجم الدجاجة او اصغر قليلا يمتاز بالسرعة وخفة الحركة ... والذكر منه يسمي سلك .. لهذا سمي سليك بن السلكة

سليك هو شاعر من الفتاك اللصوص ... من صعاليك العرب العدائين الذين كانوا لا يلحقون ولا تعلق بهم الخيل إذا ما عدو ..

ولقد نسيت في اي كتاب قرأت
ان عمـرو بن معد يكرب الزبيـدي ...رضي الله عنه ... وهو فارس اليمن .. ومن فرسان الجاهليةالمعدودين وبطل من أبطال الإسلام المعروفين قال : --> ((اني أتي بالضعينة من الشام الى اليمن لااخشى عليها مالم يقابلني حراها او عبدها
وقصد بالعبدين (( عنترة بن شداد وسليك بن السلكة )) لأن السليك كان أسود اللون ايضا .. وسواء صدقت هذه المقولة ام لا ... فهي تدل على ما لسليك من شجاعة وبطش شديدين


أخبار السليك بن السلكة ونسبه

نسبه:

هو السليك بن عمرو بن يثربي .... وقيل أيضا ان ابوه هو بن عمير بن يثربي ... وليس عمرو ... أحد بني ((مقاعس)) وهو الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم.

والسلكة ... أمة وهي أمة سوداء ... وكان يغير على القبائل .. لاسيما القبائل اليمانية وقبائل ربيعة ... وكان من العارفين باقتفاء الأثر والقصاصين. ومن العالمين بمسالك الطرق وطبيعة الأرض

وفيما يلي سوف نستعرض للأقوال التي ذكرها وقالها عنه بعض الأدباء والمؤرخين ...


يقول الأخفش عن السكري عن ابن حبيب عن ابن الأعرابي
قال: وفرئ لي خبره وشعره على محمد بن الحسن الأحوال عن الأثرم عن أبي عبيدةقال
أخبرني ببعضه اليزيدي عن عمه عن ابن حبيب عن ابن الأعرابي عن المفضل
وقد جمعت رواياتهم فإذا اختلفت نسبت كل مروي إلى روايه.


يستودع بيض النعام ماء في الشتاء ليشربه في الصيف:

كان السليك بن عمير السعدي إذا كان الشتاء استودع ببيض النعام ماء السماء ثم دفنه .. فإذا كان الصيف وانقطعت إغارة الخيل وأغار. واحتاج إلى الماء ...جاء إلى مواضع البيض ... فاستخرج البيض منها وشرب ما فيه من ماء ... وكان أدل من قطاة - يأتي حتى يقف على البيضة .. اي انه يعرف اين دفن هذه البيضة رغم تغير الظروف المناخية ومرور الزمن عليها ... كان لا يغير على مضر وإنما بغير على اليمن فإذا لم يمكنه ذلك أغار على ربيعة.



صفاته:

قال المفضل عنه ..
كان السليك من أشد رجال العرب وأنكرهم وأشعرهم ... وكانت العرب تدعوه سليك
المقانب ... وكان أدل الناس بالأرض وأعلمهم بمسالكها وأشدهم عدواً على رجليه لا تعلق به الخيل.
وكان يقول: ((اللهم إنك تهيئ ما شئت لما شئت إذا شئت. اللهم إني لو كنت
ضعيفاً كنت عبداً ولو كنت امرأة كنت أمة. اللهم إني أعوذ بك من الخيبة فأما الهيبة فلا
هيبة.)) وهذا دليل واضح علي أنه لا يعرف معني للخوف .. أذ انه حتي بدعائه لم يطلب من الله أزالة عامل الخوف والهيبة من نفسه وقال (( أما الهيبة ... فلا هيبة ... ))


أنباء عن قدرته على الاحتمال:



قال أبو عبيدة:
بلغني أن السليك بن السلكة ... رأته طلائع جيش لبكر بن وائل ... وكانوا جازوا منحدرين سرا ... ليغيروا على بني تميم ... ولا يعلم بهم أحد فقالوا ... : إن علم السليك بنا أنذر قومه وأفسد علينا ...
فبعثوا إليه فارسين على جوادين ... لكي يشاغلونه أو يقبضون عليه ...فلما هايجاه وأقتربا من مكانه ... خرج يمحص كأنه ظبي ... وطارداه سحابة يومه .. وأختفي عن الانظار .. ولم يبقي سوا تتبع أثره علي الأرض
ثم قالا: إذا جاء الليل تعب وأعيا ... ثم سقط أو قصر وتثاقل عن العدو فنأخذه ... فلما أصبحا وجدا أثره قد عثر بأصل شجرة ((فنزعها ))فندرت قوسه فانحطمت فوجدا قصدة منها قد ارتزت بالأرض
فقالا : .. ما له أخزاه الله ... ما أشده ! وهما بالرجوع ... ثم قالا :.. لعل هذا كان من أول الليل
ثم فتر فتبعاه فإذا أثره متفاج قد بال فرغا في الأرض وخدها فقالا :.. ما له قاتله
الله ما أشد متنه ! والله لا نتبعه أبداً فانصرفا... ونمى سليكا بهذه الأخبار إلى قومه ... وأنذرهم بها فكذبوه لبعد الغاية ... فأنشأ يقول
.. أنظروا ياأخوان الي هذه الأبيات الجميلة .. التي يحاور السليك بها قومه .. بعد تكذيبهم له ...

يقول ...


لعمرك ما ساعيت من سعى عاجـز00000ولا أنا بالـواني ففيـم أكذب

ثكلتـكما إن لـم أكـن قـد رأيــتـها000كراديس يهديها إلى الحي موكب

كراديس فيها الحوف_زان وقـومه00000 فوارس همام متى يدع يركبوا

تفاقـدتـم هـل أنـكرن مـغـيرة000000مع الصبح يهديهـن أشـقر مغـرب



يعني الحوفزان بن شريك الشيباني
تفاقدتم: يدعو عليهم بالتفاقد. قال وجاء الجيش واحتطمهم




لماذا لقب بـ(( سليك المقانب))... ؟



المقانب هي الذئاب الضارية المتوحشة.. وقد أردف هذا اللقب بأسم السليك .. نظرا لسلوكه المعتمد علي القسوة والضراوة ..
قال في ذلك فرار الأسدي - وكان قد وجد قوماً يتحدثون إلى امرأته من بني عمها ... فعقرها بالسيف فطلبه بنو عمها فهرب ولم يقدروا عليه - فقال في ذلك:


لزوار ليلى منكم آل برثن 000على الهول أمضي من سليك المقانب

يزورونها ولا أزور نساءهما00000 لهـفى لأولاد الإمــاء الحــــواطــــب



وقال ايضا : -

جزى الله عنا مرة اليوم ما ج_زى000000000شرارالموالي حين يجزي المواليا

إذا ما رأى من عن يميـني أكلباً00000000عـوين عوى مستحـلباً عن شـماليا

ويـسـألني أن كيـف حالي بعـده 00000000على كل شـيء ساءه الدهـر حاليا

وحالي إني سوف أهدي له الخسا000 وأمشي له المشي الذي قد مشى ليا





(( فكيهة))امراة تجير سليك !!!


وهي واحدة من ثلاث نسوة يسمون بالوافيات .... ما رأيكم لو نتكلم قليلا عن الوافيات قبل ان نستكمل الحديث عن السليك ..
حسنا ...
الوافيات في الجاهلية ثلاث خماعة بنت عوف الشيباني ... وفكيهة من بني قيس بن ثعلبه
وأم جميل من دوس ... وهم رهط أبي هريرة من أهل السراة.
وكان الذي ذكر من وفاء خماعة ... أن مروان بن زنباع بن جذيمة العبسي أغار على إبل لعمرو بن هند فطلب حتى انتهى إلى ماء لبنى شيبان ... فنظر إلى أعظمها قبة فولجها ... وهي قبة خماعة فاستجارها ... فنادت في أهل بيتها فجاءوا وجاء الملك عمرو بن هند
فقال: ادفعوا إلي ..
فقالوا : إن خماعة قد أجارته ...
فقال : قد أجارته ..؟!!
قال: فأني قد آليت أن لا أقلع عنه حتى يضع يده في يدي
فقال أبوها عوف بن محلم : يضع يده في يدي وأضع يدي في يدك تبر يمينك ...؟
قال: نعم
ففعل ... فزعمت بكر بن وائل أن الملك قال يومئذ: لا حر بوادى عوف ... وتأويل ذلك .. هو (( أن العزيز به والذليل سواء ))

وكان الذي شهر ذكر وفاء أم جميل
أن هشام بن الوليد بن المغيرة المخزومي قتل أبا أزيهر الزهراني من أزد
شنوءة وكان صهر أبي سفيان بن حرب فلما بلغ ذلك قومه بالسراة وثبوا على ((ضرار بن
الخطاب ابن مرداس الفهري)) ليقتلوه ... فسعى حتى دخل بيت أم جميل وعاذ بها فضربه رجل
منهم ... فوقع ذباب السيف على الباب ... وقامت في وجوههم فذبتهم عنه ونادت قومها فمنعوه
لها
ولما قام عمر بن الخطاب ... ظنت أنه أخوه فأتته بالمدينة ... فلما انتسبت عرف القصة فقال: إني لست بأخيه إلا في الإسلام ... وقد عرفنا منتك عليه فأعطاها على أنها إبنة سبيل.


نرجع مرة اخري لأكمال حديثنا عن الشاعر سليك ...
وكان الذي ذكر من وفاء فكيهة ... أن السليك ابن السلكة غزا بكر ابن وائل فلم يجد غفلة ... فكان ينتظر بها فرأوا أثر قدم لم يعرفوها فقالوا : .. والله إن هذا لأثر رجل يرد الماء ... ما نعرفه فاقعدوا له وأمهلوه حتى يروى ... فإذا روى فشدوا ...
ففعلوا فورد عندما قام قائم الظهيرة ... حتى امتلأ وجعل يصب الماء على رأسه
ووجهه ... ففاعوا به فأثقله بطنه فعدى حتى ولج قبة فكيهة فاستجارها فأدخلته تحت درعها
وجاءوا يطـلونه فذبت عنه حتى انتزعوا خمارها ... ونادت إخوتها وولدها فجاءوا عشرة
فمنعوه ... قال: وسمعت سنبلاً يقول: إن سليكاً كان يقول: ((كأنى أجد سبد شعرها على ظهري ))
حين أدخلتني تحت درعها ... وقال سليك:


لعـمر أبيـك والأنباء تـنمى00لنعم الجار أخت بني عوارا

من الخفرات لم تفضح أباها00ولم ترفع لأسـرتها شنارا



كما ان السليك كان له قصيدة ... ذكر فيها أنه التقى بالغول وصارجاراً للغيلان ... وقد وصف حاله معها ... حيث قال:

وأدهم قد جبت جلبابه كما 00احـتابت الكاعـب الخيعلا

إلى أنسحدا الصبح اثناءه 00000ومـزق جـلبابه الأليلا

عـلى شــيـم نار تـنورتـها0000فـبت لها مـدبراً مـقـبلا

فأصبحت والغول لي جارة0000فيا جارتا أنت ما أهـولا

وطالبتُـها بعضـها فالتـوت 000بوجـه تهـول فاسـتهـولا




وهي قصيدة ذكرها (( ابن قتيبة)) ... وقد اكتفيت منها بالأبيات المتقدمة.


وفاته


بقي ان تعرف ايها القاريء الكريم .. ان قاتل السليك بن السلكة يسمى (( أسد بن مدرك الخثعمي))
وقيل ((يزيد بن رويم الذهلي الشيباني)) توفي قبل قرابة الخمسة عشر عاما ... من بدأ الرسالة المحمدية .. سنة 605 م
وبوفاته انطوت هذه الصفحة وانتهي حديثي معكم اليوم ..

أبو العتاهية جهادُ الهوى

أشدُّ الجِهَادِ جهادُ الهوى *** ومَا كرَّمَ المرءَ إلاَّ التُّقَى

وأخلاَقُ ذِي الفَضْلِ مَعْرُوفة ٌ *** ببذلِ الجمِيلِ وكفِّ الأذَى

وكُلُّ الفَكَاهاتِ ممْلُولة ٌ *** وطُولُ التَّعاشُرِ فيهِ القِلَى

وكلُّ طريفٍ لَهُ لَذَّة ٌ *** وكلُّ تَليدٍ سَريعُ البِلَى

ولاَ شَيءَ إلاَّ لَهُ آفَة ٌ *** وَلاَ شَيْءَ إلاَّ لَهُ مُنْتَهَى

وليْسَ الغِنَى نشبٌ فِي يَدٍ*** ولكنْ غِنى النّفس كلُّ الغِنى

وإنَّا لَفِي صُنُعِ ظَاهِرٍ *** يَدُلّ على صانعٍ لا يُرَى

أبو العتاهية

قصة أبيات قل للمليحة

قصة أبيات قل للمليحة ..
------------------------------
قدم تاجر إلى المدينة يحمل من العراق خُمُرًا (جمع خمار - ما يغطى به الوجه), فباع الجميع إلا الخُمُر السود , فشكا إلى صديقه : مسكين الدّارميِّ كساد سوقها ..
وكان الدّارميِّ قد تنسك وتعبد,فعمل ثلاثة أبيات,وأعطاها التاجر, وقال له عليك بمن يغنيها في المدينة , وهي :

قل للمليحة في الخمار الأسود .. ماذا فعلتِ بزاهدٍ متعبد
قد كان شمّر للعبادة ذيله .. حتى وقفت له بباب المسجد
رُدي عليه صلاته وصيامه .. لا تقتليه بحق دين محمد

فشاع الخبر في المدينة أن الدارميَّ قد رجع عن زهده , وتعشق صاحبة الخمار الأسود , فلم تبق في المدينة مليحة إلا اشترت لها خمارًا أسود , فلما باع التاجر جميع ما معه من الخُمُر السود , رجع الدارميّ لتعبده , وعمد إلى لباس نُسكه , فلبسه !

شعر جميل

أغار غليها من أبيها وأمها
إذا حدثاها بالكلام المغمغم

أغار على أعطافها مـن ثيابها
إذا ألبستها فـوق جسم منْعم

وأحسد كاسات يقبلن ثغرها
إذا وضعتها موضوع اللثم بالفم

لها حكمة لقمان وصورة يوسف
ونغمة داود وعفة مريم

ولي حزن يعقوب ووحشة يونس
وآلام أيوب وحسرة ادم ...

يزيد بن معاوية

د عمر عبد الكافي قصة رائعة


السبت، 30 مارس 2013

شعر لفاروق جويدة

علمتني الأشواقَ منذ لقائنا

فرأيتُ في عينيكِ أحلامَ العُمر

وشدوتُ لحناً في الوفاءِ .. لعله

ما زال يؤنسني بأيامِ السهر

وغرستُ حُبكِ في الفؤادِ وكلما

مضت السنينُ أراهُ دوماً .. يزدهر

وأمامَ بيتكِ قد وضعتُ حقائبي

يوماً ودعتُ المتاعبَ والسفر

وغفرتُ للأيامِ كُلَّ خطيئةٍ

وغفرتُ للدنيا .. وسامحتُ البشر

معلومة مفيدة

ﻫﻞ ﺳﺌﻠﺖ ﻧﻔﺴﻚ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺼﺮ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ
ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻔﻢ ﻭﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ؟

ﻣﻦ ﻣﻨﺎ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﻛﻠﻤﺔ ) ﺇﻓﺘﺢ ﻓﻤﻚ (
ﺃﻛﻴﺪ ﻻ ﺃﺣﺪ
ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﻛﻨﺖ ﺃﺟﻬﻠﻬﺎ .. ﻭﻟﻮ ﺗﺪﺭﻱ ﻣﺎ ﻫﻲ
ﻓﻮﺍﺋﺪ ﻣﺪ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻭﺩﻻﻻﺗﻬﺎ ﻟﻤﺪﺩﺕ ﻟﺴﺎﻧﻚ
ﻛﻞ ﺩﻗﻴﻘﻪ
ﻓﺎﻟﻄﺒﻴﺐ ﻳﺴﺄﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺨﺮﺝ ﻟﺴﺎﻧﻚ ﻋﻨﺪ
ﺍﻟﻔﺤﺺ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻸﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :
-1ﻷﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﻮﻥ ﻟﺴﺎﻧﻚ ﻳﻤﻴﻞ ﺍﻟﻰ
ﺍﻻﺻﻔﺮﺍﺭ
ﻓﻬﺬﺍ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﺼﻔﺎﺭ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﺪﻡ
-2ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﻮﻥ ﻟﺴﺎﻧﻚ ﻳﻤﻴﻞ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺰﺭﻗﺔ
ﻓﻬﺬﺍ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺮﺽ ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ ﺃﻭ
ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺘﻨﻔﺴﻲ
-3ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺃﺣﻤﺮ ﻭﺭﺩﻳﺎً
ﻓﻬﺬﺍ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﺔ
-4ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺑﺎﻫﺘﺎً
ﻓﺬﻟﻚ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﻧﻴﻤﻴﺎ
-5ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﺴﻮ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻃﺒﻘﺔ ﺑﻴﻀﺎﺀ
ﻓﻬﺬﺍ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺣﻤﻰ ﻭﺇﺿﻄﺮﺍﺏ
ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻀﻢ
-6ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺭﻋﺸﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ
ﻋﻨﺪ ﺇﺧﺮﺍﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻢ
ﻓﻬﺬﺍ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﺴﻤﻢ ﺃﻭ ﺗﻮﺗﺮ
ﻋﺼﺒﻲ

نشيد قف بالحياة



 السؤال ؟؟؟

الحل

كيف تحصل على العدد 100 بإستخدام الرقم (1) خمس مرات

  كيف يتنفس الضفدع تحت الماء ؟

أنا بداية النهاية ونهاية الزمان والمكان أنا بداية النبات ونهاية الإنسان و الحيوان .. هل عرفتني ؟

ماهو الطائر الذي يلد ولا يبيض ؟

ما الحيوان الذي يحك أذنه بأنفه ؟

من هو الإنسان الذي قتل ربع سكان العالم .. ؟

ما الذي يُولد مرة واحدة في الشهر ؟

من الذي يرى صديقة و عدوه بعين واحدة ؟

ما الشيء الذي كلما زاد نقص ؟

من هو الشخص الذي يتمنى أن يكون أعور ؟

وقعت دجاجة في بركة ماء !!!! فكيف خرجت ؟؟؟

للأعلى

أنشودة رائعة


قصيدة : الأصدقاء عند الشدائد

صديقٌ ليسَ ينفعُ يومَ بؤسِ
قريبٌ منْ عدوِّ في القياسِ
وما يبقى الصديقُ بكلَّ عصرٍ
ولا الإخوانُ إلا للتآسي
عمرتُ الدهرَ ملتمساً بجهدي
أخاثقةٍ فألهاني التماسي
تنكرتِ البلادُ ومنْ عليها
كأنَّ أناسها ليسوا بناسي
** الإمام الشافعي**

المتنبى

الرّأيُ قَبلَ شَجاعةِ الشّجْعانِ .. هُوَ أوّلٌ وَهيَ المَحَلُّ الثّاني
فإذا همَا اجْتَمَعَا لنَفْسٍ حُرّةٍ .. بَلَغَتْ مِنَ العَلْياءِ كلّ مكانِ
وَلَرُبّما طَعَنَ الفَتى أقْرَانَهُ .. بالرّأيِ قَبْلَ تَطَاعُنِ الأقرانِ
لَوْلا العُقولُ لكانَ أدنَى ضَيغَمٍ .. أدنَى إلى شَرَفٍ مِنَ الإنْسَانِ

لــ المتنبى

د/عزمي بشارة و سوريا

س: كنا نتجاهل ما يفعله نظام، أو نغض الطرف عما يفعله داخل بلده بحجة أنه ضد إسرائيل. والآن نحن نتجاهل ما تفعله قوى في الثورات، بحجة أنها ضد الاستبداد، فنتجاهل تصريحاتها وسلوكها، لا نريد أن نسمع أنها تقول أنها ضد الديمقراطية. وأنها تقول ذلك بجدية.
ص. نحن نصر أن نسمع صوت الشباب والقوى التي بدأت، أو ان نسمع أنفسنا ونحن نحلل قيم الثورات ومنطلقاتها تحليلا صادقا وحقيقيا، ونصر أن لا نسمع ما تقوله قوى تحمل السلاح اليوم. هي تقول أنها لا تريد ديمقراطية. لماذا لا نأخذ ما تقوله بجدية، لماذا نزوّر كلامها لكي نجمل الصورة؟
س. تحديد الهدف الرئيس في حالة صراع دموي مسلح أمر متاح، وإخضاع بعد التحفظات لهذا الهدف شرعي أيضا، ولكن يجب أن يدرك المرء متى بدأ يكذب على نفسه، فالكذب على الذات ممنوع وخطير.

الشيخ محمد حسان


أحبتى فى الله: لقد أصبحت الأمـة اليوم كما تعلمون غثاء كغثاء السيل، لقد تمـزق شملها وتشتت صفها، وطمع فى الأمـة الضعيف قبل القوى، والذليل قبل العزيز، والقاصى قبل الدانى، وأصبحت الأمة قصعة مستباحة كما ترون لأحقر وأخزى وأذل أمم الأرض من إخـوان القردة والخنازير، والسبب الرئيس أن العالم الآن لا يحترم إلا الأقوياء ،والأمة أصبحت ضعيفة، لأن الفرقة قرينة للضعف، والخذلان، والضياع، والقوة ثمرة طيبة من ثمار الألفة والوحدة والمحبة، فما ضعفت الأمة بهذه الصورة المهينة المخزية إلا يوم أن غاب عنها أصل وحدتها وقوتها ألا وهو ((الأخوة فى الله)) بالمعنى الذى جاء به رسول الله فمحال محال أن تتحقق الأخوة بمعناها الحقيقى إلا على عقيدة التوحيد بصفائها وشمولها وكمالها، كما حولت هذه الأخوة الجماعة المسلمة الأولى من رعاة للغنم إلى سادة وقادة لجميع الدول والأمم.
 الشيخ محمد حسان. 

روائع نزار قباني


الماء في عينيك زيتيٌ..
رماديٌ..
نبيذيٌ..
وأنا على سطح السفينة،
مثل عصفورٍ يتيمٍ
لا يفكر بالرجوع..
بيروت أرملة العروبة
والطوائف،
والجريمة، والجنون..
بيروت تذبح في سرير زفافها
والناس حول سريرها متفرجون
بيروت..
تنزف كالدجاجة في الطريق،
فأين فر العاشقون؟
بيروت تبحث عن حقيقتها،
وتبحث عن قبيلتها..
وتبحث عن أقاربها..
ولكن الجميع منافقون..

مصر

حرب الاهلية , الدوري متوقف منذ سنتين , الاعدامات و المشاكل السياسية , جامعة كرة قدم غير متواجدة , اعدامات , فضائح اختلاسات مالية , معسكرات تحضيرية متواضعة للغاية , امكانيات مالية هزيلة .... و فازوا بكاس امم افريقيا للشبان .

انهم مصر يا سادة , شعب بروح وطنية كبيرة ...شعب يستحق كل الاحترام .

تنمية بشرية

كلمات ...........
تخلص من عقدة المؤامرة وانتظار المكاره ...والاحساس بانك الضحية من قبل الحياة والناس .
قارن بين النعم التي عندك والمصائب التي حلت بك لتجد الأرباح أعظم من الخسائر
الأقوال السيئة التي قيلت فيك لن تضرك ، بل تضر صاحبها فلا تفكر فيها
صحح تفكيرك ، ففكر في النعم والنجاح والفضيلة
لا تنتظر شكراً من أحد ، فليس لك على أحد حق ، وافعل الإحسان لوجه الله فحسب..

ابتسم فى وجه المحنة وتأكد ان فى قلبها ستنبت المنحة
ارحم الضعيف وترفق بالفقير واحسن الى المحتاج تشعر بسعادة قلبية لامثيل لها
تذكر الله فى السراء واحمد نعمه وتذكر الله فى الضراء واشكر فضله

شعر

بادر إلى الخير يا ذا اللب مغتنما ** ولا تكن من قليل العرف محتشما

واشكر لمولاك ما أولاك من نعمٍ ** فالشكر يستوجب الإفضال والكرما

وارحم بقلبك خلقَ الله وارعَهُم ** فإنَّما يرحم اللهُ منْ رَحِما

أبو القاسم بن عساكر

شعر ألزهديات لأبو العتاهية

الدَهرُ ذو دُوَلٍ وَالمَوتُ ذو عِلَلٍ ** وَالمَرءُ ذو أَمَلٍ وَالناسُ أَشباهُ

وَلَم تَزَل عِبَرٌ فيهِنَّ مُعتَبَرٌ ** يَجري بِها قَدَرٌ وَاللَهُ أَجراهُ

يَبكي وَيَضحَكُ ذو نَفسٍ مُصَرَّفَةٍ ** وَاللَهُ أَضحَكَهُ وَاللَهُ أَبكاهُ

وَالمُبتَلى فَهُوَ المَهجورُ جانِبُهُ ** وَالناسُ حَيثُ يَكونُ المالُ وَالجاهُ

وَالخَلقُ مِن خَلقِ رَبّي قَد يُدَبِّرُهُ ** كُلٌّ فَمُستَعبَدٌ وَاللَهُ مَولاهُ

طوبى لِعَبدٍ لِمَولاهُ إِنابَتُهُ ** قَد فازَ عَبدٌ مُنيبُ القَلبِ أَوّاهُ

يا بائِعَ الدينِ بِالدُنيا وَباطِلِها ** تَرضى بِدينِكَ شَيئاً لَيسَ يَسواهُ

حَتّى مَتى أَنتَ في لَهوٍ وَفي لَعِبٍ ** وَالمَوتُ نَحوَكَ يَهوي فاغِراً فاهُ

ما كُلُّ ما يَتَمَنّى المَرءُ يُدرِكُهُ ** رُبَّ اِمرِئٍ حَتفُهُ فيما تَمَنّاهُ

إِنَّ المُنى لَغُرورٌ ضِلَّةً وَهَوىً ** لَعَلَّ حَتفَ اِمرِئٍ في الشَيءِ يَهواهُ

أبو العتاهيه

الأمثال في شعر أبي الطيب المتنبي

الأمثال في شعر أبي الطيب المتنبي

وكل امرئ يولي الجميل محبب * * * وكل مكان ينبت العز طيب

وقوله:
في سعة الخافقين مضطرب * * * وفي بلاد من أختها بدل

وقوله:
الحب ما منع الكلام الألسنا * * * وألذ شكوى عاشق ما أعلنا

وقوله:
ذل من يغبط الذليل بعيش * * * رب عيش أخف منه الحمام
من يهن يسهل الهوان عليه * * * مـا لجـرح بميـت إيـلام

وقوله:
كفى بك داءً أن ترى الموت شافياً * * * وحسب المنايا أن يكن أمانيا

وقوله:
أفاضل الناس أغراض لذا الزمن * * * يخلو من الهم أخلاهم من الفطن

وقوله:
وأتعب من ناداك من لا تجيبه * * * وأغيظ من عاداك من لا تشاكل

وقوله:
لا تشتر العبد إلا والعصا معه * * * إن العبيد لأنجاس مناكيد

وقوله:
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته * * * وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
ووضع الندى في موضع السيف بالعلا * * * مضر كوضع السيف في موضع الندى
وما قتل الأحرار كالعفو عنهم * * * ومن لك بالحر الذي يحفظ اليدا
وقيدت نفسي في ذراك محبة * * * ومن وجد الإحسان قيداً تقيدا ))

شعر جميل لنزار قباني على دمشق

هذي دمشقُ.. وهذي الكأسُ والرّاحُ إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحـبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ.. لو شرحتمُ جسدي لسـالَ منهُ عناقيـدٌ.. وتفـّاحُ
و لو فتحـتُم شراييني بمديتكـم سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ.. تشفي بعضَ من عشقوا وما لقلـبي إذا أحببـتُ- جـرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكـي إذ تعانقـني و للمـآذنِ.. كالأشجارِ.. أرواحُ
للياسمـينِ حقـوقٌ في منازلنـا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتـاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنـا فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ و لمـاحُ
هنا جذوري.. هنا قلبي... هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟ هل في العشقِ إيضاحُ؟
كم من دمشقيةٍ باعـت أسـاورَها حتّى أغازلها... والشعـرُ مفتـاحُ
أتيتُ يا شجرَ الصفصافِ معتذراً فهل تسامحُ هيفاءٌ ..ووضّـاحُ؟
خمسونَ عاماً.. وأجزائي مبعثرةٌ.. فوقَ المحيطِ.. وما في الأفقِ مصباحُ
تقاذفتني بحـارٌ لا ضفـافَ لها.. وطاردتني شيـاطينٌ وأشبـاحُ
أقاتلُ القبحَ في شعري وفي أدبي حتى يفتّـحَ نوّارٌ... وقـدّاحُ
ما للعروبـةِ تبدو مثلَ أرملةٍ؟ أليسَ في كتبِ التاريخِ أفراحُ؟
والشعرُ.. ماذا سيبقى من أصالتهِ؟ إذا تولاهُ نصَّـابٌ ... ومـدّاحُ؟
وكيفَ نكتبُ والأقفالُ في فمنا؟ وكلُّ ثانيـةٍ يأتيـك سـفّاحُ؟
حملت شعري على ظهري فأتعبني ماذا من الشعرِ يبقى حينَ يرتاحُ؟


نزار قباني

شعر جميل

جَهَلَت عيونُ الناسِ ما في داخلي
فوجدتُ ربّي بالفؤادِ بصيرا

يا أيّها الحزنُ المسافرُ في دمي
دعني, فقلبي لن يكون أسيرا

ربّي معي, فمَنْ الذي أخشى إذن
مادام ربّي يُحسِنُ التدبيرا

وهو الذي قد قال في قرآنه
وكفى بربّك هاديًا ونصيرا

قصة رائعة

  أخلاقك عنوانك
قصة حقيقية تحمل درساً قوياً حدثت لشيخ أزهري يعمل إماماً للمركز الإسلامي بلندن والذي يعد من أكبر المراكز الإسلامية في أوروبا، هذا الإمام المصري يحرص دائماً علي ارتداء الزي الأزهري بشكل راقي والأنجليز يحترموا هذا الشكل كثيراً.
ويحكي الإمام قصة تعرض لها وهو أنه ذات مرة وهو متجه للمركز من بيته لإلقاء خطبة الجمعة كان يركب الأتوبيس وفي انجلترا سائق الأوتوبيس هو من يأخذ الفلوس ويقطع لك التذكرة، وأنا أعطيه الفلوس ليعطيني التذكرة عرفني وابتسم لي وقال لي: أتم تصوموا في رمضان قلت له: نعم، وأنت إمامهم قلت له: بالضبط، فأعطاني التذكرة والباقي، فجلست في مقعدي، وأثناء عَدي للباقي وجدت أن عشرين بنس زيادة وهو مبلغ بسيط للغاية وقيمته لاتذكر، فترددت في نفسي هل أقوم وأنا جالس في نهاية الأتوبيس؟ وأرد له الباقي أم ماذا أفعل؟
فوضعت الفلوس في جيبي وقلت العشرين بنس ليس لي فيها حق ولا تخصني، فقمت مسرعاً للسائق وقلت له: أعطيتني عشرين سنت زيادة، فكانت المفاجأة قال لي: أعرف وقصدت ذلك، فأندهشت وقلت لنفسي: (يا نهار أبيض) كان يختبرني!! وقال لي: أنا أعطيتك العشرين بنس زيادة لأنكم يا مسلمين تتحدثون عن الأخلاق بشكل كبير، وتتحدثون عن صفاتكم الحسنة كثيراً ، فأحببت أن أتأكد أن إمام المسلمين أمين!!!
فنزلت من الأتوبيس فوجدت دموعي تنساب مني وأنا أقول لنفسي: كنت هبيع الإسلام بعشرين بنس .. بالطبع كلمة موجعة!
يا دعاة الإسلام يا شباب يا متدين يا متدينات يا مسلمين من فضلكم لا تبيعوا الإسلام أبداً بأخلاق سيئة، و أحذر من أن تكون أسوأ سفير بأن تتحدث بالإسلام وأنت أبعد ما يكون عن محاسنه وحقيقته، فأحذر من أن تضيع الإسلام!! فكن أعظم سفير للإسلام بأخلاقك الحسنة وسلوكياتك الرائعة لنجعل دائماً ديننا دين جميل في أعين كل الناس لنرسم بسمات أمل.

قصة مشط بنت فرعون

ماشطة بنت فرعون .. لم يحفظ التاريخ اسمها .. لكنه حفظ فعلها ..

امرأة صالحة كانت تعيش هي وزوجها .. في ظل ملك فرعون .. زوجها مقرب من فرعون .. وهي خادمة ومربية لبنات فرعون ..
فمن الله عليهما بالإيمان .. فلم يلبث زوجها أن علم فرعون بإيمانه فقتله ..فلم تزل الزوجة تعمل في بيت فرعون تمشط بنات فرعون .. وتنفق على أولادها الخمسة .. تطعمهم كما تطعم الطير أفراخها ..
فبينما هي تمشط ابنة فرعون يوماً .. إذ وقع المشط من يدها ..
فقالت : بسم الله .. فقالت ابنة فرعون : الله .. أبي ؟
فصاحت الماشطة بابنة فرعون : كلا .. بل الله .. ربي .. وربُّك .. وربُّ أبيك .. فتعجبت البنت أن يُعبد غير أبيها ..
ثم أخبرت أباها بذلك .. فعجب أن يوجد في قصره من يعبد غيره ..
فدعا بها .. وقال لها : من ربك ؟ قالت : ربي وربك الله ..
فأمرها بالرجوع عن دينها .. وحبسها .. وضربها .. فلم ترجع عن دينها .. فأمر فرعون بقدر من نحاس فملئت بالزيت .. ثم أحمي .. حتى غلا ..
وأوقفها أمام القدر .. فلما رأت العذاب .. أيقنت أنما هي نفس واحدة تخرج وتلقى الله تعالى .. فعلم فرعون أن أحب الناس أولادها الخمسة .. الأيتام الذين تكدح لهم .. وتطعمهم .. فأراد أن يزيد في عذابها فأحضر الأطفال الخمسة .. تدور أعينهم .. ولا يدرون إلى أين يساقون ..
فلما رأوا أمهم تعلقوا بها يبكون .. فانكبت عليهم تقبلهم وتشمهم وتبكي .. وأخذت أصغرهم وضمته إلى صدرها .. وألقمته ثديها ..
فلما رأى فرعون هذا المنظر ..أمر بأكبرهم .. فجره الجنود ودفعوه إلى الزيت المغلي .. والغلام يصيح بأمه ويستغيث .. ويسترحم الجنود .. ويتوسل إلى فرعون .. ويحاول الفكاك والهرب ..
وينادي إخوته الصغار .. ويضرب الجنود بيديه الصغيرتين .. وهم يصفعونه ويدفعونه .. وأمه تنظر إليه .. وتودّعه ..
فما هي إلا لحظات .. حتى ألقي الصغير في الزيت .. والأم تبكي وتنظر .. وإخوته يغطون أعينهم بأيديهم الصغيرة .. حتى إذا ذاب لحمه من على جسمه النحيل .. وطفحت عظامه بيضاء فوق الزيت .. نظر إليها فرعون وأمرها بالكفر بالله .. فأبت عليه ذلك .. فغضب فرعون .. وأمر بولدها الثاني .. فسحب من عند أمه وهو يبكي ويستغيث .. فما هي إلا لحظات حتى ألقي في الزيت .. وهي تنظر إليه .. حتى طفحت عظامه بيضاء واختلطت بعظام أخيه .. والأم ثابتة على دينها .. موقنة بلقاء ربها ..
ثم أمر فرعون بالولد الثالث فسحب وقرب إلى القدر المغلي ثم حمل وغيب في الزيت .. وفعل به ما فعل بأخويه ..
والأم ثابتة على دينها .. فأمر فرعون أن يطرح الرابع في الزيت ..
فأقبل الجنود إليه .. وكان صغيراً قد تعلق بثوب أمه .. فلما جذبه الجنود .. بكى وانطرح على قدمي أمه .. ودموعه تجري على رجليها .. وهي تحاول أن تحمله مع أخيه .. تحاول أن تودعه وتقبله وتشمه قبل أن يفارقها .. فحالوا بينه وبينها .. وحملوه من يديه الصغيرتين .. وهو يبكي ويستغيث .. ويتوسل بكلمات غير مفهومة .. وهم لا يرحمونه ..
وما هي إلا لحظات حتى غرق في الزيت المغلي .. وغاب الجسد .. وانقطع الصوت .. وشمت الأم رائحة اللحم .. وعلت عظامه الصغيرة بيضاء فوق الزيت يفور بها ..تنظر الأم إلى عظامه .. وقد رحل عنها إلى دار أخرى ..
وهي تبكي .. وتتقطع لفراقه .. طالما ضمته إلى صدرها .. وأرضعته من ثديها .. طالما سهرت لسهره .. وبكت لبكائه ..
كم ليلة بات في حجرها .. ولعب بشعرها .. كم قربت منه ألعابه .. وألبسته ثيابه ..
فجاهدت نفسها أن تتجلد وتتماسك ..فالتفتوا إليها .. وتدافعوا عليها ..


الطفل الرضيع ..
وانتزعوا الخامس الرضيع من بين يديها .. وكان قد التقم ثديها ..
فلما انتزع منها .. صرخ الصغير .. وبكت المسكينة .. فلما رأى الله تعالى ذلها وانكسارها وفجيعتها بولدها .. أنطق الصبي في مهده وقال لها :
يا أماه اصبري فإنك على الحق ..ثم انقطع صوته عنها .. وغيِّب في القدر مع إخوته .. ألقي في الزيت .. وفي فمه بقايا من حليبها ..
وفي يده شعرة من شعرها .. وعلى أثوابه بقية من دمعها ..
وذهب الأولاد الخمسة .. وهاهي عظامهم يلوح بها القدر ..
ولحمهم يفور به الزيت .. تنظر المسكينة .. إلى هذه العظام الصغيرة ..
عظام من ؟ إنهم أولادها .. الذين طالما ملئوا عليها البيت ضحكاً وسروراً .. إنهم فلذات كبدها .. وعصارة قلبها .. الذين لما فارقوها .. كأن قلبها أخرج من صدرها .. طالما ركضوا إليها ..وارتموا بين يديها ..
وضمتهم إلى صدرها .. وألبستهم ثيابهم بيدها .. ومسحت دموعهم بأصابعها .. ثم هاهم ينتزعون من بين يديها .. ويقتلون أمام ناظريها ..
وتركوها وحيدة وتولوا عنها .. وعن قريب ستكون معهم ..
كانت تستطيع أن تحول بينهم وبين هذا العذاب .. بكلمة كفر تسمعها لفرعون .. لكنها علمت أن ما عند الله خير وأبقى ..
ثم .. لما لم يبق إلا هي .. أقبلوا إليها كالكلاب الضارية .. ودفعوها إلى القدر .. فلما حملوها ليقذفوها في الزيت .. نظرت إلى عظام أولادها .. فتذكرت اجتماعهم معهم في الحياة .. فالتفتت إلى فرعون وقالت : لي إليك حاجة .. فصاح بها وقال : ما حاجتك ؟ فقالت : أن تجمع عظامي وعظام أولادي فتدفنها في قبر واحد .. ثم أغمضت عينيها .. وألقيت في القدر .. واحترق جسدها .. وطفت عظامها ..

فلله درها ..
ما أعظم ثباتها .. وأكثر ثوابها ..
ولقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء شيئاً من نعيمها .. فحدّث به أصحابه وقال لهم فيما رواه البيهقي : ( لما أسري بي مرت بي رائحة طيبة .. فقلت: ما هذه الرائحة ؟ فقيل لي : هذه ماشطة بنت فرعون وأولادُها .. ) ..
الله أكبر تعبت قليلاً .. لكنها استراحت كثيراً

الأسيرباسم الخندقجي من ديوانه: "طقوس المرة الأولى"

يدنو دمي من قمري
وتهتزُّ أرضي لتلد عيني
ولا أراكْ.. لا أراكْ
بي مهجةٌ مزدحمةٌ بحزن اندهاشي
والريحُ شرقية الكبرياء
تقتلعني من صعودي
وتداعب بصيرتي:
"يا شراع الأرضِ والسماء معًا..
يا نجمةً وقمراً
فيّ حليبُ جنونك..
لا تخفْ من وحشةِ دربكْ
فمصيري مصيركْ
ومصيرنا بحبرِ الندى
مكتوبٌ على جبين الورد"

شعر


كل القلوب إلي الحبيب تميل *** ومعي بذلك شاهد و دليل

أما الدليل إذا ذكرت محمداً*** صارت دموع العاشقين تسيل

يا سيد الكونين يا علم الهدى***هذا المتيم في حماك نزيل

لو صادفتني من لدنك عناية*** لأزور طيبة و النخيل جميل

هذا رسول الله هذا المصطفى*** هذا لرب العالمين رسول

هذا الذي رد العيون بكفه *** لما بدت فوق الخدود تسيل

هذا الغمامة ظللته إذا مشى *** كانت تقيل إذا الحبيب يقيل

هذا الذي شرف الضريح بجسمه *** منهاجه للسالكين سبيل

يارب إني قد مدحت محمداً*** فيه ثوابي وللمديح جزيل

صلى عليك الله يا علم الهدى *** ما حن مشتاق وسار دليل

تذكير


أنتم مسؤولون عن ما في بيوتكم، أنتم مسؤولون عن من تحت أيديكم.

ليست مسئوليتكم أن تأمنوا لهم الأكل والشرب والملبس.

لا، هذا مطلب، ولكن أهم من ذلك أن تربوهم وفق منهج الله سبحانه وتعالى.

لما تخلينا عن مسئوليتنا، لما تخلينا عن قيادتنا وسيادتنا وريادتنا في بيوتنا ؟

لما تركناها لغيرنا عن طريق آلة اللهو.

عن طريق الصحف.

عن طريق الخدم والحشم والأصدقاء؟

وأصبح الأب متفرجا على مسرحية تقام في بيته، ونار تلتهب في بيته ولا يطفئها.

عودوا إلى الله، خافوا من الله قبل أن تحل بكم عقوبة لا ندري ما هي نتيجتها.

من الذين يمشون ويسرحون في شوارعنا ؟

هل هم أبناء النصارى ؟

لا، إنهم أبناءنا، أين دور آبائهم ؟ أين دور أمهاتهم ؟

لماذا أيها الأخوة ؟
د.ناصر العمر
 

شعر جميل

برز الثــــعلب يوما في ثياب الواعظــــين

يمشى في الأرض يهدى ويسب الماكرين

و يــــــقول الحمـــــد لله إلــــه العالمــــين

يا عبـــــاد الله توبوا فـهو كهف التـــائبين

وازهـــــدوا فإن العيش عيش الزاهـــدين

و اطلبوا الديك يؤذن لصلاة الصـــبح فينا

فأتى الديك رسولا من إمـــــــام الناسكين

عرض الأمر عليه و هو يرجــوا أن يلينا

فأجاب الديك عذرا يا أضـــل المــــــهتدين

بلغ الثعلب عني عن جدودي الصــــالحين

عن ذوى التيجان ممن دخلوا البطن اللعين

أنهم قالوا و خير القـــول قول العارفيــــن

مخطئ من ظـــن يومـــا أن للثــــعلب دينا

يوم الأرض

تحية لكل عربي حر لم ينسى يوما أن له أرض مغتصبة ......يوم الأرض هو ذكرى تحيا مرة واحدة في السنة و لكن أرض القدس تسكن في قلوبنا كامل أيام السنة ..*** ج ا ب ر **

من كتاب


لقد تعودت ألّا أحتقر إنساناً بالغاً ما بلغ من الحقارة فهو حصيلة ظروف صنعت خيره و شره و أنذل الناس له منطق في أفعاله منطق قد يسمو على منطق النبلاء الذين يقرؤون الجرائد في ضوء الأباجورات و يمددون أقدامهم على وهج المدافيء و يتثائبون و هم يقولون باشمئزاز : سافل .. وغد .. منحط .

لقد كان " فرنسوا فيللون " أفّاقاً ولصّاً وشاعراً .. وحينما كان يموت بالسل في سجنه نحيلاً أزرق متقطع الأنفاس كان يترنم بالقصيدة الخالدة التي يقول في آخرها :

أيها الدود في قبري عذراً

فلن تظفر مني بوليمة دسمة

فقد أكلني الناس على الأرض

ولم يتركوا لك إلّا العظام .
دكتور مصطفى محمود رحمه الله (كتاب / الله و الانسان)

نصيحة طبية

الاغتسال بالماء البارد وصية ربانية وفوائد علاجية

الاغتسال بالماء البارد قبل أن يكون نصيحة طبية هو توصية ربانية فقد قال تعالى لنبيه أيوب عليـة السـلآم عندما أراد له الشفاء منْ سقمه :” أرْكـضْ برجْـلك هـذا مُغْــتسلٌ بــاردٌ وشــراب ” فما هى فوائد الأغتسال بالماء البارد وكيف نستفيد منه كنظام علاجي مع معرفة مضار الأستحمام بالماء الساخن؟

الاغتسال بالماء البارد وصية ربانية و فوائد علاجية ..

نشاط الجسم وزيادة تدفق الدم
تنشيط عضلة القلب وتقويتها
علاج لمرضى سرطان الثدي فقد اثبتت دراسه ألمانية ان الذين خضعوا للعلاج في المياه الباردة لمدة أربعة أسابيع ارتفعت لديهم مستويات المقاومة للأمراض يقلل من الألم لانه يساعد الجسم على اطلاق هرمون الاندورفين القاتل للالم يحسن المزاج وينشط الأعصاب الحسية في الدماغ
ينبه الجهاز العصبي مما يساعد على سرعة ردود الأفعال.
زيادة نشاط الغدة الدرقية التي تساعد في سرعة عمليه التمثيل الغذائي وإنتاج الطاقة البديلة المستنزفة في النشاط مما يؤخر ظاهره التعب والشعور به.

تنشيط غدة البنكرياس وزيادة إفراز هرمون الأنسولين في الدم مما يساعد على سرعة احتراق السكر في الدم.
تقوية جهاز المناعة ومقاومة الأمراض :نجد ان كبار السن الأصحاء في “الصين” يستحمون وبشكل جماعي في بحيرات باردة تصل إلى درجة التجمد فبهذا هم يزيدون منْ مناعة أجسادهم ويحسنون منْ أداء أعضاء أجسامهم الداخلية.
تقليل تورم الجسم.
شد البشرة ومنع التجاعيد.
شفاء من الهم والمس والسحر : قال تعالى في محكم آياته: ” واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب “


النظام العلاجي:

للحصول على منافع المياه الباردة، ابدا مع الدش الدافئ المعتاد. كل صباح وعند الانتهاء، قم بإيقاف الماء الدافئ وافتح الماء البارد ثم أبدا بقدميك ثم اليدين ثم الوجه وفروة الراس ثم الجزئ الأمامي من الجسم ثم اسفل الظهر

ملاحظة :

لا تحاول استخدام المياه الباردة للعلاج إذا كنت تعاني من مرض عضال ، مثل آلام شديدة في الظهر… وتصلب الشرايين وارتفاع في ضغط الدم
مضار الاغتسال بالماء شديد السخونة:
يقول العلامة ابن سينا رحمه اللّـه : ” ان الماء الحار ينفذ قوى الجسم ” اي أنة يضعف الجسد ويتعبة ويزيد حموضة الدم مما يعطي فرصة اكبر للإصابة بالمرض لان الفيروسات تنشأ في وسط حمضي.

حقـــا لا نملك إلا أن نقول

سبحــــــــــان الله والحـــــــمد لله !!

الجمعة، 29 مارس 2013

الإمــام الشافعي

اذا حار أمرك في شيئين ، ولم تدرِ حيث الخطأ و الصواب ، فخالف هواك فإن الهوى يقود النفس إلى ما يعاب !!!!
....
لــ الإمــام الشافعي رحمــه اللــه

قصة جميلة عن رجل بأرض اليمن



هذه القصة أن رجلاً من أهل بلدة باليمن تسمى الحمرة وتقع في غرب اليمن قريبًا من ساحل البحر الأحمر، كان يعمل بالزراعة، ومشهورًا بالصلاح والتقوى وكثرة الإنفاق على الفقراء وخاصة عابري السبيل، وقد قام هذا الرجل ببناء مسجد، وجعل فيه كل ليلة سراجًا يوقد لهداية المارة وطعام عشاء للمحتاجين، فإن وجد من يتصدق عليه أعطاه الطعام وإلا أكله هو وقام يصلي لله عز وجل تنفلاً وتطوعًا، وهكذا دأبه وحاله.
وبعد فترة من الزمن وقع القحط والجفاف بأرض اليمن، وجفت مياه الأنهار وحتى الآبار، وكان هذا الرجل يعمل في الزراعة، ولا يستغني عن الماء لحياته وزراعته، وكانت له بئر قد غار ماؤها، فأخذ يحتفرها هو وأولاده، وأثناء الحفر وكان الرجل في قعر البئر انهارت جدران البئر عليه، وسقط ما حول البئر من الأرض وانردم البئر كله على الرجل، فأيس منه أولاده، ولم يحاولوا استخراجه من البئر وقالوا قد صار هذا قبره وبكوا عليه وصلوا واقتسموا ماله ظنًا منهم وفاته.
لم يعلم الأولاد ما جرى لأبيهم في قاع البئر المنهار، ذلك أن الرجل الصالح عندما انهدم البئر كان قد وصل إلى كهف في قاع البئر، فلما انهارت جدران البئر سقطت منه خشبة كبيرة منعت باقي الهدم من الحجارة وغيرها أن تصيب الرجل، وبقي الرجل في ظلمة الكهف ووحشته لا يرى أصابعه من شدة الظلمة، وهنا وقعت الكرامة وجاء الفرج بعد الشدة، وظهر دور الصدقة في أحلك الظروف، إذ فوجئ الرجل الصالح بسراج يزهر فوق رأسه عند مقدمة الكهف أضاء له ظلمات قبره الافتراضي، ثم وجد طعامًا هو بعينه الذي كان يحمله للفقراء في كل ليلة، وكان هذا الطعام يأتيه كل ليلة وبه يفرق ما بين الليل والنهار، ويقض وقته في الذكر والدعاء والمناجاة والصلاة.
ظل العبد الصالح حبيس قبره ورهين بئره ست سنوات، وهو على حاله التي ذكرناها، ثم بدا لأولاده أن يعيدوا حفر البئر وإعمارها من جديد، فحفروها حتى وصلوا إلى قعرها حيث باب الكهف، وكم كانت المفاجأة مروعة والدهشة هائلة عندما وجدوا أباهم حيًا في عافية وسلامة، فسألوه عن الخبر فأخبرهم وعرفهم أن الصدقة التي كان يحملها كل ليلة بقيت تحمل له في كربته وقبره كل ليلة حتى خرج من قبره بعد ست سنوات كاملة.
ومضه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم-((ان الصدقه لتطفىء عن اهلها حر القبور.وانما يستظل المؤمن يوم القيامه فى ظل صدقته))حديث حسن

العراق يرفض إيداع 4 مليارات دولار بمصر


كشف مسؤول عراقي اليوم أن سلطات بلاده رفضت طلبا مصريا بوضع وديعة بقيمة أربعة مليارات دولار في البنك المركزي المصري، بغرض دعم الاقتصاد الذي يواجه صعوبات كبيرة.

عمـر المختار

كن عزيزا ،،،،،،،
و إيّاك أن تنحني مهما كان الأمر ضرورياً ،،
، فربما لا تأتيك الفرصة كي ترفع رأسك مرة أخرى,,

لـــــــــ عمـر المختار ،،

أخبار

كوريــــــــا الشـــــــــمالية توجه انذاراً عسكرياً شــــديد اللهجة للولايات المتحدة الأميركية على لسان الناطق باسم القوات الصاروخية و-الصين تقف في الظل للحظة المناسبة :

الصواريخ العابرة للقارات لن ترحم أي قاعدة عسكرية أميركية في كل الخليج العربي و دول آسيا و تركيا ، وإن تم استفزازنا أكثر سنغطي سماء نيويورك بنصف مليون صاروخ بالستي سيمطر القواعد العسكرية الأمريكية في عقر دارها ، و أي تصعيد عسكري أمريكي في الشرق الأوسط و سوريا سنحول منطقة آسيا إلى جحيم يحرق الوجود الأميركي للأبد ، وأعذر من أنذر .

وهنا يجدر الاشارة إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تعلم تماماً أن جمهورية الصين الشعبية هي من وجه هذه الرسالة على لسان حليفتها النووية الكورية الشمالية.
الصين على مايبدو تريد ايصال رسالة للبيت الأبيض تقول : أي تصعيد في سوريا يعني حرباً عالمية ثالثة في كل أرجاء الأرض وعلى الولايات المتحدة و أذيالها ان تعي تماماً أن روسيا و الصين لن يقفوا متفرجين ازاء الأوضاع في سوريا.

قصة واقعية ....من معاناة الشعب الفلسطيني



عرفتها صغيرة في الثالثة عشر تأتي لزيارة أبيها وراء القضبان

وكنت أنا فتى في العشرين كنت أصغر من طالتهم المحنة الطويلة

لم تكن في عيني أكثر من طفلة بريئة

مرت الأيام وصارت عروساً وإذا بأبيها يخطبني لها

قلت : أأفعل وأنا وراء القضبان؟

قال: تفعل

وإنفرجت الأزمة وزالت الغمة وما نسيت كلمات أبيها

فاتحت أمي

قالت: ومالنا والغريبة؟

بنت خالك أولى بك تعرفنا ونعرفها وتنسيك هذا الطريق الذي أرتنى أياماً صعبة

قلت : لا يا أمي ... أريد من تعينني على الطريق

قالت : إذا أنت وشأنك

**************************

ذهبت إليها ... نظرت في عينيها أطرقت خجلاً

سألتها أترضين بي زوجاً ؟؟

قالت : إرتضاك أبي

قلت: أنا يوم معك وأيام وراء القضبان

قالت : لهذا إرتضيتك

قلت : أنا مطارد

قالت : ولم ؟؟

قلت : لأنني على الحق

قالت : عرفته فإلزمه

قلت : قد يعدموني

قالت : وماذا جنيت؟

قلت : أقول ربي الله

قالت : فطريقك طريقي وتسبقني إلى الجنة

قلت : أمي لا تحبك

قالت : أستعين بالله وأصبر

*****************************

توكلت على الله وعقدت عليها

قلت لها : أنا لا اعرف كلام الغزل

قالت : عيناك تقول الكثير

قلت : يا بنت الناس مازلنا على البر .. حياتي صعبة

قالت : بل نحن في عرض البحر ... أحب حياتك

قلت : محن كثيرة

قالت : فمن لها غيري

**********************

تزوجنا حملت بطفل ... وما أسعدنا بهذا ... وحدثت المحنة

وجرجروني أمامها مكبلاً ... ترقرق الدمع في عينيها

قلت : ألم أقل لك ؟؟

قالت : قيدك كأنه حول رقبتي ... إثبت فإنك على الحق

ذهبوا بي لمكان بعيد ... وكانت تأتيني كل زيارة

ومابين زيارة وزيارة تتحايل لتأتيني أو حتى تنظر إلي من بعيد

قلت: لها قد ثقل حملك والطريق شاق إستريحي

قالت : وهل من راحة إلا في جوارك؟؟

شاء الله أن كانت مشقة الطريق سبباً لوفاة جنينها

زارتني

قالت : أضعت أمانتك

قلت : مشيئة الله

***************************

وإنفرجت المحنة ومرت الأيام ولم يرد الله حمل آخر

وكانت المفاجأة

لن تكوني أمًا يومًا ما

قالت لي : تزوج

فلم أجبها

كررتها

قلت: ومن قال لك أنني لم أتزوج ؟

زاغت عيناها قالت بصوت متحشرج منذ متى ؟؟

قلت : من قبل أن أتزوجك ولدي من البنين والبنات

قالت : أنت تمزح

قلت : لا والله قد تزوجت هذه الدعوة وبنيها كلهم بني

قالت : أربيهم معك

قلت هكذا أريدك

********************

أتيتها يوما فرحاً وقلت : حبيبتي في يدي عقد عمل سنسافر ونبتعد عن

الخوف والقلق نظرت إلي في صرامة

وقالت : ما على هذا إتبعتك

قلت : فعلام إذن

قالت : على الجهاد والإبتلاء والصبر ... فإن فعلنا نحن ... فمن للصبر والثبات ؟؟؟

قلت : أحبك أحبك أحبك

وتأتي المحنة وأُسحب وراء القضبان ... وهذه المرة لا أدرى كم تطول

قلت لها : هذه المرة قد تطول ... أنت يا بنت الناس في حل

قالت : كلا لا تكمل ليتني مكانك

قلت : قد أعدم

قالت : تسبقني للجنة

قلت : شرطي أن تتزوجي

قالت : وهل في الرجال بعدك

****************************

أراها في الزيارة تلو الزيارة تذبل فأسألها

تقول من قلقي عليك

داهمها المرض الخبيث ... ولم تخبرني ولم تتخلف زيارة واحدة

أكره هذه

الأسلاك تمنعني أن ألمس يدها

أقول لها إكشفي وجهك أريد أن أراك

تقول الناس من حولنا ينظرون

وإذا هي تخفى عنى الحقيقة ... فوجئت يوماً بزيارتها في غير الموعد

مأمور السجن يتلطف معي .. وكأنه يخفى شيئاً .. زيارة من غير سلك

أخيرا ألمس يدك .. إنظر لوجهك

ماذا أين وجهك لم يعد له معالم ؟؟

يعصر الألم قلبي ... ماذا هناك ؟؟

قالت : من حقك أن تعرف .. أيامي صارت معدودة .. أأنت راض عني ؟

و أخبرتني بالحقيقة ... وثرت وبكيت ... لماذا أنا آخر من يعلم؟

وما كان يجديك أن تتألم ؟

أنا الآن هنا أطلب رضاك .. لا أدري هل تراني بعد اليوم أم لا ؟

لا لا ... سأحطمك أيتها القضبان ... أكرهكم أيها الطغاة

شدت على يدي مودعة

قالت : أنت لها

أتذكر لعل الله يبدلك من هي خير مني

لم تسعفني الكلمات .. لم أعد أرى .. أبتلع دموعي حارة .. مارة في حلقي

تلاشت من أمامي

وفى نفس اليوم أتاني نعيها

لم يتحمل جسدها الهزيل مشقة الطريق آه ما أقسى المحنة

جادوا

على بالسماح بحضور جنازتها

مشيت فيها محمولا كشيخ هزيل

دس أخوها بيدي خطاباً منها توصيني بالصبر

وتترك لي أسماء زوجات قد اختارتهم لي ... مزقت الورقة .. وعدت لزنزانتي

وقلت في نفسي وهل بعدك في النساء من أحد ؟!؟!؟

مقال رائع ل د.ناصر العمر


الهزيمة النفسية –أيها الأخوة- مرض خطير أشد فتكا من مرض السرطان، والمسلمون الآن أصيبوا بالهزيمة النفسية، وما دخل علينا الأعداء إلا بعدما أصبنا بالهزيمة النفسية.

أصبح لدى كثير من المسلمين قناعة بأنهم لن يهزموا عدوهم، كيف نهزم أوربا؟

كيف نهزم أمريكا؟

لديها من السلاح ولديها من العتاد، ولديها ولديها ولديها، فأصبحوا خير أبواق لأوربا وأمريكا ولروسيا ولغيرها من الشرق والغرب.

إذا من أولى أسباب الهزيمة التي وصلنا إليها وتخلف المسلمين هي الهزيمة النفسية التي حلت بنا، والهزيمة النفسية مرض فتاك حكى الله ذك في سورة الحشر:

(فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب)

وقد جعل الله من خصائص هذه الأمة كما بين المصطفى صلى الله عليه وسلم أنها تُنصر بالرعب مسيرة شهر، إذاً، إذا أحس العدو بالرعب فهذا أولى علامات السقوط

من روائع الدكتور : عائض القرني

متى ما كنت رجل تكن لك امرأه
متى ما كنت ذكر تكن لك انثى
متى ما كنت ملك تكن لك اميره
متى ما كنت عاشق تكن لك متيمه
فلا تكن لاشيء وتريدها ان تكون كل شيء

عندما تنفخ فيك الروح : تكون في بطن امرأه
عندما تبكي : تكون في حضن امرأه
عندما تعشق : تكون في قلب امرأه

رفقاً بهافالأنثى امانه ما خلقت للاهانه

فرفقا بالقوارير أيها الرجال

أقوال مأثورة

قال الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى: بقدر ما يصغر عندك الذنب يعظم عند الله، وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله.

إلى أين يا قومي ؟؟ قصيدة رائعة عبد الرحمان العشماوي




خجلت – ورب البيت- من حال أوطاني فلا الحرب أرضتني ولا السلم أرضاني
فلست أرى إلا وجوهاً كثيبة ولست أرى إلا صراعات إخوانِ
ولست أرى إلا خلافاً وفرقة أعدنا بها أيام "عبس" و"ذبيان"
رصاص ولكن في صدور أحبة وعزم، ولكن في موالاة عدوانِ
نسينا على عزف الشعاراتِ ديننا فلسنا إلى قاصِ ولسنان إلى دانِ
فكم ظالم يمشي إلى كل رغبة وكم من برئ جاثم خلف قضبانِ
وكم حرة صاحت أباه ولم تجد يداً تحتميها من ذئاب وغربانِ
**** ****
أرى في الوجود الباسمات تجهماً وفي نظرات القوم أغضاء حيرانِ
ويطعنني سهم الصديق فأنثني وفي جسدي جرح وجرح بوجداني
أخي .. ما دها عينيك ، ما عاد فيهما صفاء يشيع الأمن في قلبي العاني
أرى في الروابي الخضر جدباً يميتها وفي نبعها الصافي رواسب أدرانِ
لقد كنت تبني صرح قوتنا معي فكيف غدوت اليوم، تهدم بنياني
ألا ليتني ما عشت حتى أرى يدي وقد حملت سيفي تحاول خذلاني
ألا ليتني ما عشت حتى أرى فمي يردد لحناً ليس من جنس ألحاني
**** ****
ألا ليتني ما عشت حتى أرى أخي يجرد في وجهي حساماً لعصيانِ
فلسطين .. يا جرحاً عميقاً يسوقني على درب آلامي إلى أرض لبنانِ
فلسطين ... يا ريحانة ما شممتها ويا غادة عانت بها كف شيطانِ
حلمت بها، والليل جاث فليتني أراها ونور الفجر يلثم شطاني
ثلاثون عاماً .. ما أرى الدهر مثلها ضياعاً، وإبحاراً إلى غير عدوانِ
ثلاثون عاماً .. والشعارات لم تزل تفوح أكاذيباً، وتندى بخسرانِ
ثلاثان عاماً .. ما فرحنا بفارس يخوض غمار الحرب من غير خذلانِ
**** ****
علام تعادينا، وفيمَ خصامنا ونحن على أبواب تحرير أوطانِ
وحتام نبقى في صفوف أخيرة نسير وراء القوم في كل ميدانِ
نجر عباءات الصمود، وحالنا يدل على ذل ويوحي بخذلانِ
ونرفع أعلام الوفاء وما نرى وفاء ، ولكنا نرى كل نكرانِ
نقبل أيدي الغاصبين تزلفا وخوفاً ... وننسى أننا أهل قرانِ
**** ****
إلى أين يا قومي؟ وقد حف دربنا بشوك، وزقوم، وتدبير شيطانِ
إلى أين؟ ما عادت تسيغ نفوسنا دعايات كذاب، ورايات خوانِ
**** ****
إلى أين؟ ما عادت تروق لمثلنا نداءات عدنان، وصيحات قحطانِ
إلى أين ياقومي؟ فإن طريقنا طريق إباء في النفوس وإيمانِ
طريق مضى فيه الرسول وصحبه فما قنعوا إلا بتحطيم أوثانِ
مضوا وظلام الشرك في كل بقعة يبثون نور الله في كل وجدانِ
وما رجعوا .. غلا وللحق دولة تضاءل فيها ملك فرس ورومانِ
بقين مشى في كل قلب فهزه وغربله من كل شك وكفرانِ
وركن نفوس الناس من كل زلة فأصبح للإنسان إحساس إنسانِ
**** ****
أولئك من دانت لهم كل بقعة أتوها .. وما دانوا لبغيٍ وطغيان
أضاؤوا بنور الله شرقاً ومغرباً وما سلكوا درباً على غير تبيان
إلى أين يا قومي؟ فهذا طريقنا ولك طريق غيره، درب خسرانِ
إذا فقد الإنسان صدق انتمائه وأضحى بلا قلب فليس بإنسان