الثلاثاء، 9 أبريل 2013

العمارة العربية بالقاهرة


تكتظّ القاهرة بالآلاف من المباني السكنية الإسلامية التقليدية. ويمكن الحديث الآن عن العديد من المناطق القديمة في القاهرة والتي تحفل بأنواعٍ مختلفةٍ من البيوت الإسلامية. وعند الحديث عن البيوت المصرية، فإن أوّل ما يتبادر للذهن المشرّبيات، ذلك الطراز البديع الذي اشتهرت فيه البيوت في القاهرة، فضلاً عن مُدُنٍ أخرى كدمشق وجدة.
يتناغم معمار البيوت مع النوافذ والأعمال الخشبية المُتميّزة، فتنجز المشربية الدّور الوظيفي والجمالي. ففي المجال الوظيفي تقوم بدور التهوية والإنارة من خلال تخريمات الخشب المشغولة بعنايةٍ فائقةٍ، كما تَسمحُ برؤية الخارج خصوصًا وأن المشربيات دائمًا تطلّ على الأزقة والحواري والشوارع وتمنع رؤية الداخل، لا سيما المشربيات الموجودة في جدران الطبقة العليا المُخصّصة في البيوت المصريّة للعائلة.. أمّا في الطّبقات الأرضية، فتوجد أقسام البيت المخصصة لإستقبال الضيوف وخدمتهم وتوفير حاجاتهم، إضافةً إلى باحة البيت التي غالبًا ما يكون فيها فسقيةٌ أو أحواض للماء ومزروعات تمنح البيت الخضرة والرطوبة التي تطفئ القيظ في أوقات الحرارة الشديدة وتخفف من وطء الزّحام في المكان. وعمومًا، لا تخرج أقسام البيت الإسلامي المصري عن أقسام البيت الإسلامي المعروفة، وتبقى "المشربية" هي عنوان هذا البيت.
تتميّز العمارة العربية بالقاهرة فيما قبل القرن التاسع عشر بمجموعةٍ كبيرةٍ من الصّفات العبقرية التي تَوصّل إليها الفنّانون والحرفيون التقليديون والتي كانت نتاج خبراتٍ طويلةٍ في التّصميم والممارسة العملية توارثتها أجيالٌ بَعدَ أخرى. ومن أهمّ نماذج عمارة القاهرة القديمة، المنازل الخاصّة التي بقي القليل منها حتّى اليوم يُقاوم الزمن ليحكي قصة نمطٍ مُهمٍ للعمارة التّقليدية.. من هذه الدُّور بيت السّحيمي الذي بنُيِ َفي العام1648 م ثم أضيفت إليه عدّة إضافاتٍ كانت أهمّها في العام 1796

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.