الأربعاء، 10 أبريل 2013

(وصفة ٌ تعالجُ مِنَ الحُبْ ) "على لسان امرأة " للشاعر : وليد صفاء


حُمَّى الهوى تبدو عليكَ حبيبى ‍

فالشوقُ سال بوجهِكَ المحبوبِ

وغدوتَ تُغشىَ حين تسمعُ بغتةً ‍

اسمى وشوقًا تستفيقُ بطيبى

ما زلتَ بينَ إفاقةٍ وتملمُلٍ ‍

والحبُّ أسفارٌ مِنَ التَّغييبِ

جرِّبْ عذابى حينما عاملتنِى ‍

كمريـضـةٍ تحتاجُ للتطبيبِ

وهجرتنى وزعمتَ أنَّ ببعدنا ‍

كُلَّ الشِّفاءِ وأنَّ ذاكَ نصيبى

والآنَ تطلبُ مِنْ فؤادِىَ رحمةً ؟! ‍

يكفيكَ أنِّى قلتُ فيكَ : حبيبى

الآنَ لَنْ أُوليكَ سُمًّا مثلما ‍

جَرَّعتنى باسمِ الهوى بمغيبِ

ما دُمتَ ترغبُ فى شفاءٍ عاجلٍ ‍

فاليكَ ذاكَ ، وما أنا بطبيبِ

لكنَّنِى مُتمرِّسٌ بعذابهِ ‍

فَطِنَ العقارَ ونسبةَ التركيبِ

أَحضرْ شرابًا من دموعِكَ فى الدُّجَى ‍

واخْلطهُ صبرًا مُدْمجًا بحلــيبِ

واسكبْ به وجعَ الغرامِ مُنَخَّلاً ‍

وأضفْ عروقَ أسىً ، وجوزَ الطيبِ

واسحقْ هوانًا بينَ هَوْنِ كرامةٍ ‍

وامزجْ وسخِّنْ دونـــما تقليبِ

واخلطْهُ بالنِّسيانِ واشربْ كُلَّما ‍

تصـبو وكرِّرْ ، إنهُ بعجـيبِ

ثِقْ بى فقلبى ليسَ يكذِبُ فى الهوى ‍

حتَّى على من خاضَ فى تكذيبى

قالوا قديمًا : إن أُصِبتَ فلا تَسلْ ‍

عِلمَ الطَّبيبِ وسَلْ ذَوِى التجريبِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.