عجبا منك
لماذا تهربين مني
الى متى
تتركيني بين بقايا الهموم
ألا يدري الانسان من يحبه
أم انه قد ملأسحابك ضباب وغيوم
وتستغيثين ثم تضحكين
بشفاة لم يخنها الجمود
وتتباكين
وتسري في دمائي السموم
اهي تفاهات أنثى
أم انه من التزام مرسوم
حقا قوليها
الآن احبك
فلم أعد أهتم بقولها
فلم أكن لها يوما كتوم
فقد صارت في نظري منك
عملة قديمة في هذا العصر الفقير المشئوم
وتظلي تهربين
فاهربي ثم اهربي
فما أنا بباحث ماذا سيكون بعد اليوم
أخاف أن أقول وداعا
خجلا
ولكن لا بأس أن تقوليها
فقد علمت انها سهلة
عند من يحب البلوى
والشكوى والظنون
أصور كل من يقال له أحبك
بشخص غافل موهوم
أو أنه تخيل نفسه
باله غال مخدوم
رويدك ايتها الانسية
فقدآن الاوان
ان يعرف كلا منا قدره
وأن تتبدد تلك الغيوم
فخير لي ان ارهق نفسي
في صيام ابدي
من ان تجعلني امراة كافرا
آكلا من زقوم
فقد آن الأوان
ان أفك قيدي
وأن أخرج من سجني وقبري
ومن لوح ناري أن أقوم
وهّمت أن تتصوري
أن في أسري لك أمر محتوم
فما العشق دينا
وما الضعف عندي معلوم
اصدقك القول
أنني ما زالت بي
أخاديش من جراح
وما زلت أندب حظا
قد جعلني قانطا مغموم
ألا تنطقين ألا تجيبين
لست أعبأ من يخسر من فراق
فليس أحد من القدر معصوم
أنا لا ألوم
ولكن أعالج قلبي بمصل السكون
فلا أحد يختار حبه
وليس كل من يحب محروم
وليس كل حب مضمون
فأنا لن أقامر على بقاء حب
كل طريق فيه مبهوم
كل كلام فيه غير مفهوم
كأنه انتقام مني
لما وما قدمت الا كل ود
وما قدمت لي الا الشجون
كلاما غير مختوم
كشرر من نار السموم
ألعبة هي تعلمتيها وأتقنتيها
ام انك رأيت في العاشق المجنون
فلا عتاب عليك بعد الآن
فلست في حبك مظلوم
ولكني فتحت الباب لنفسي
بما يعجبك من كل قول
وها انا الحزين المكلوم
فلا شئ يدوم ولكني كنت موهوم
بحب امرأة افقت من حبها
آسفا نادما مصدوم