الخميس، 21 أغسطس 2014

قضية الرزق


الحقيقة أنه ليس هناك علاقة ضرورية بين السعي والرزق . فإن قلت فلم نسعى إّذن ؟ ولم نعمل ؟ قلتُ أنك تسعى لا من أجل الرزق بل من أجل عمارة الأرض بالعمل الصالح وتحقيق غرض الاستخلاف في الأرض . أمّا الرزق فقد جعله الله في السماء لكي يعلّمك أن رزقك ليس بيدك بل هو من عند الرزاق، ولكي يعلّمك كذلك أنّ الرزق ليس مرتبطا بحجم حركتك في الأرض فإنك تجد من هو أكثر منك حركة لكن رزقه أقلّ منك، والعكس بالعكس. لكن العلاقة الوحيدة بين الرزق والسعي هي موصولة بالبركة فبقدر صلاح العمل بقدر البركة في الرزق ، فالعبرة ليست بكثرة العمل والسعي والحركة بل بحسنه وصلاحه فإذا ما استقرت هذه العقيدة في قلبك فإنك لن تحمل همّا بعد اليوم وسيصلح لك الله بالك ويلقي السكينة في قلبك حتى تستيقن أن الرزق وإن تأخر فإنه آت لا محالة، وبقدر ما يكون قلبك ساكن وبالك مرتاح فإنك ستعشق عملك بل وستتفنّن في إحسانه وإتقانه.

السبت، 16 أغسطس 2014

الغيرة القاتلة


قالت فتاه وهى بداخل الحرم رأيت امرأه عجوز
تصلى وتبكى وترفع يدها وتدعى كانت تبكى بحرقه لم ارى مثلها من قبل
فذهبت اليها وجلست بجوارها وسئلتها: مالك أيتها الأم أراكى تبكين بحراره فما القصه !
فقالت المراه العجوز وهى مازلت تبكى :
ابكى من عذاب نفسى فقلت لها كيف ؟
فقالت :
كان لى زوج وكنا نحب بعضنا حبا اسطوريا الا اننا لم يرزقنى الله بالولد وهذا ما عكر صفو حياتنا فاشفقت عليه واقترحت عليه الزواج من اخري
ولكنه رفض بشده ولكنى الحيت عليه ايام وشهور حتى وافق وبالفعل

فتوجهت معه وذهبنا لخطبه احد الفتيات وتم الزاوج
ولكن ما لبثت الا وشبت فى قلبى نار الغيره عندما رايته يميل اليها اكثر منى وخصوصا عندما تم الحمل ثم الولاده وانجبت اليه طفلا جميلا
وزادت غيرتى وحقدى وذاد هو تقرب منها الى ان جاء يوم وقال لى انه سوف يسافر مع زوجته الجديدة وانه سوف يترك الولد معى فوافقت دون نقاش لانه لا حد غير يعتنى بالطفل
وفى يوم السفر الاول كان الولد امامى يلعب وكانت ليله شتاء قارصه البروده فاشعلت بعض الحطب كى ادفئ الغرفه وعندما كان الولد يلعب,, وانا النار تاكل فى قلبى من غيرتى وحقدى ذهب اللى المدفئه وامسك بالجمر فاسرعت اليه
ولكنى بدل من ان انتزع يده من النار وضعتها فيها حتى زابت يده فى النار فهدأت نار قلبى ولكنها لم تنطفئ
وبعدها بساعه جائنى خبر بان زوجى و زوجته الثانيه اصيبو بحادث ومات الاثنان فوجدت نفسى وحيده ليس لى غير هذا الطفل المشوه اليد
وكبر الطفل واحببته واحبنى واصبح هو المسئول عنى هو من يرعانى ويري متطلباتى وكان يعاملنى بلين ورفق
و يرعى الله فى معاملتى كان ينادى يا أمى وفى كل مره ينادى فيها أمى كان يعتصر قلبى من الحزن وفى كل مره اري فيها يداه المشوهه يختلع قلبى وابكى ولا اعلم بدون هذا الطفل كيف سيكون حالى

سبحان الله

الثلاثاء، 5 أغسطس 2014

"اشترى قاضٍ من قضاة البصرة جارية [في عهد السلف ]

"اشترى قاضٍ من قضاة البصرة جارية [في عهد السلف ] .
================================
 .
وفي أول ليلة وهي في بيته قام آخر الليل يتفقدها؛ لأنه لا يعرف أخلاقها،
فلما دخل غرفتها إذا هي ليست في الغرفة،
فأساء الظن،
وحينما بَحث وَجدها في زاوية غرفتها وهي تناجي ربها في آخر الليل،

وتقول وهي ساجدة:
اللهم إني أسألك بحُبك لي أن تغفر لي،،،
[تسأل الله في حبه لها أن يغفر لها]
فلم يستسغ الشيخ هذه العبارة ،
وقال في نفسه: إنّ الأولى أن تقول: اللهم إني أسألك بحبي لك [لأن الإنسان يتوسل بفعله وعمله] أن تغفر لي،

فانتظرها حتى سلمت ثم قال لها : لا تقولي اللهم إني أسألك بحبك لي؛ وإنما قولي: اللهم إني أسألك بحبي لك،
قالت له: ليس المهم أن تُحِب، لكن المهم أن تُحَب، لولا حبه لي ما أيقظني وأغفَلك."
نعم،،،
ليس المهم أن تُحِب.. قد تحب شخصاً لكنه قد لا يحبك،
ولهذا النبي -صلى الله عليه وسلم -كان يسأل الله حُبه بقوله :
(اللهم إني أسألك حبك، وحب من يحبك، وحب كل عملٍ يقربني إلى حبك، اللهم اجعل حبك إلي أحب من الماء البارد على الظمأ).

ثم يقول: (اللهم ما أعطيتني مما أحب؛ فاجعله عوناً لي على ما تحب، وما زويت عني مما أحب؛ فاجعله فراغاً لي فيما تحب)