الأربعاء، 17 أبريل 2013

سبع خطوات لتحقيق هدفك


تحقيق الأهداف والنجاح لا يحدث بالصدفة أو بالحظ تحقيق الأهداف والوصول إلى النجاح من أهم القضايا التي تشغل علماء التنمية البشرية؛ فلكل منا أحلامه وطموحاته وأهدافه في الحياة؛ ولكن الأهم هو الوصول إلى هذه الأهداف وتحقيق الأحلام وإنجازها على أرض الواقع.


فالكل يحلم والكل يتمنى؛ ولكن قليلون من يحققون أحلامهم وطموحاتهم بالصورة التي رسموها مسبقًا.


وتحقيق الأهداف والنجاح لا يحدث بالصدفة أو بالحظ؛ وإنما بالجد والاجتهاد والإصرار على النجاح والتخطيط الجيد والمرونة في التنفيذ.


ويقدم لنا "د.فيل" 7 خطوات عملية تستطيع أن تقوم بها من أجل الوصول لهدفك:

1- ترجِمْ هدفك إلى سلوكيات وأحداث ومهام واضحة:
عليك أن تُعرّف هدفك بدقة وتحدد المهام والسلوكيات التي يجب اتباعها لتحقيق هذا الهدف؛ فعلى سبيل المثال إذا كان هدفك أن تُصبح مدير الشركة التي تعمل بها؛ فعليك أن تُقَسّم هذا الهدف إلى مجموعة من الإجراءات مثل تنمية اللغة الأجنبية إن لم تكن تتقنها، بالإضافة إلى حصولك على درجة علمية مثلاً في إدارة الأعمال تتناسب مع المنصب الذي يتوق نفسك إليه، وتطوير نفسك بشكل مستمر وهكذا.


2- عبّر عن هدفك بمصطلحات وطرق قابلة للقياس:

حتى تتمكن من قياس مدى إنجازك وتحقيقك له؛ ففي المثال السابق أنت تريد أن تصبح مديراً للشركة التي تعمل بها وكنت قد قسّمت هذا الهدف إلى مجموعة من الإجراءات والأهداف الجزئية مثل تعلّم اللغة الإنجليزية والحصول على درجة علمية في إدارة الأعمال، وتستطيع أن تقيس كل من هذه الإجراءات من خلال توجّهك إلى أحد المراكز التدريبية التي تمنح دورات في اللغة الإنجليزية مثلاً، وتستطيع أن تحدد إنجازك للهدف من عدمه، من خلال اجتيازك للمستويات المختلفة للغة، وكذلك أيضًا بالنسبة للشهادة العلمية؛ اجتيازك للفصول الدراسية وتخطّيك للاختبارات وغيرها.


3- وضع خطة زمنية لتحقيق هدفك: بمجرد انتهائك من تحديد أهدافك بدقة تبدأ في وضع جدول زمني لتحقيق هذه الأهداف لتعزيز الشعور بالجدّية، والتي ستكون بمثابة الحافز لك لإنجاز هذه الأهداف؛ فتبدأ في البحث والتحرّي عن الجامعات التي تمنح الدرجات العلمية وموعد التقدم لها وتبدأ في تجهيز أوراقك وتتقدم في الموعد المحدد.


4- اختيار هدف قابل للسيطرة:

فالأهداف تختلف عن الأحلام التي تترك فيها العنان لخيالك، وقد تكون غير قابلة للتنفيذ على أرض الواقع "الفاتنازيا"؛ فالأهداف الناجحة هي التي تستطيع أن تتحكم بها وتسيطر على مدخلاتها وتسعى إلى تحقيقها عبر الجد والاجتهاد والعمل الدءوب؛ حتى وإن واجهَتْك صعوبات ومعوّقات.


5- وضعُ خطة استراتيجية لتحقيق الهدف:

لكي تحقق هدفك؛ عليك أن تُقيم واقعك بشكل محايد، وأن تحدّد مواردك والعقبات التي قد تُواجهك، ويجب أن يكون هذا التقييم واقعياً وعملياً بعيداً عن العواطف والأحلام والتمنّيات أي يخضع هذا التقييم للحسابات العملية الرقمية التي لا يختلف عليها اثنان وتضع في حُسبانك التحدّيات وكيفية اجتيازها والمنافسات من المحيطين، ومن ثم وضع الخطة التي تتناسب مع كل هذه العناصر، واستكمالاً للمثال الذي نستشهد به وهو هدفك: لكي تُصبح مديراً للشركة التي تعمل بها تبدأ في تحديد مواردك المادية والمالية وتحديد أوقات فراغك التي يمكن أن تُحقق عبرها الأهداف الجزئية التي حددناها بتنمية اللغة الإنجليزية، والحصول على درجة علمية في إدارة الأعمال ودراسة الجهات التي تقدّم هذه الأهداف وتكلفتها، وما هي الجهات الأنسب لإماكاناتك ومواردك المالية وطبيعة أوقات عملك، وقد تضحّي بجامعة دولية تمنح الدرجة العلمية لارتفاع رسومها وتختار جامعة محلية؛ ولكنها مرموقة مثلاً وهكذا.


6- تقسيم الهدف إلى مجموعة من الخطوات:

فالإنجازات الكبرى في الحياة لا تحدث دفعة واحدة أو في غمضة عين؛ ولكنها سلسلة من الإنجازات الصغيرة المتتالية التي تتجمع بدورها وتكوّن الهدف الأكبر الذي نسعى لتحقيقه من خلال خطوات تتسم بحسن الاختيار والواقعية، والخطوات الفاصلة، والخطوات التي يُسفر عنها نتائج إيجابية ملموسة؛ فاجتيازك لأحد مستويات اللغة يُعدّ خطوة من خطوات تحقيق هدفك، واجتيازك لفصل دراسي من دراستك العلمية يُعدّ خطوة أخرى.


7- المتابعة المستمرّة لخطواتك نحو هدفك:

من أهم الخطوات التي عليك أن تتّبعها هي المتابعة المستمرة لكل خطوة أقدمت عليها، وهل أنجزت الهدف منها أم لا؛ فالبعض يميل إلى خداع نفسه؛ لذا عليك أن تكون واقعياً ومحايداً جداً في تقييمك لأعمالك ومتابعتها بشكل مستمر مكتوب وموثق، وقد تستعين في هذه الخطوة بأحد الأصدقاء المقربين لكي يعاونك على تقييم خطواتك بشكل محايد وصحيح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.