محور هذه الشخصية الشك في كل الناس وسوء الظن بهم وتوقع العداء والإيذاء منهم، فكل الناس في نظره أشرار متآمرون، كما أنها شخصيةٌ لا تعرف الحب أو الرحمة أو التسامح لأنها في طفولتها المبكرة لم تتلق الحب من مصادره الأساسية ( الوالدين )، لذلك لم تتعلم قانون الحب.
وهي شخصيةٌ دائمة الشعور بالاضطهاد والخيانة ممن حولها، الأمر الذي يولد عند أصحاب هذه الشخصية كراهيةٌ وميولٌ عدوانيةٌ ناحية كل من يتعامل معهم، وتتخذ العدوانية صوراً كثيرةً منها: النقد اللاذع والمستمر للآخرين، أو السخرية الجارحة منهم وفي نفس الوقت لا يتحملون أي نقدٍ، فهم لا يعرفون الخطأ أبداً (في نظر أنفسهم)، بالإضافة إلى أنهم شديدو الحساسية لأي شيءٍ يخصهم .
والشخص البارانوي لا يغير رأيه بالحوار أو النقاش فلديه ثوابتٌ لا تتغير، ولذلك الكلام معه مجهدٌ ومتعبٌ دون فائدةٍ، وهو يسيء تأويل كل كلمةٍ؛ بل إن محاولات التودد والتقرب من الآخرين تجاهه تقلقه وتزيد من شكوكه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.