الثلاثاء، 9 أبريل 2013

قصة مثل" دقة بدقة و لو زدت لا زاد السقا"

كان بمدينة بخاري رجل سقاء يحمل الماء إلى دار رجل صائغ مدة ثلاثين سنة ،

وكان لذلك الصائغ زوجة في نهاية الحسن والجمال ومعروفة بالديانةوموصوفة بالستر والصيانة .

فجاء السقاء على عادته يوما وجلب الماء ، وكانت المرأة نائمة في وسط الدار ،
فدنا منها وأخذ بيدها ولواها وعصرها ثم تركها ومضى .

فلما جاء زوجها من السوق قالت له
أريد أن تعرفني أي شئ صنعت اليوم في السوق لم يكن لله تعالى فيه رضا ؟


فقال الرجل : ما صنعت شيئا .


فقالت المرأة
إن لم تصدقني وتعرفني فلا أقعد في بيتك ولا تعود تراني ولا أراك .


فقال
أعلمي أنه في يومنا هذا ، أتت امرأة إلى دكاني فصنعت لها سوارا من ذهب فأخرجت المرأة يدها ووضعت السوار في ساعدها فتحيرت من بياض وحسن زندها ، فاخذت يدها فعصرتها ولويتها .


فقالت المرأة
الله أكبر لم فعلت مثل هذا الحال ؟؟
لا جرم أن ذلك الرجل الذي كان يدخل البيت ثلاثين سنة ولم نر منه خيانة أخذ اليوم يدي ولواها ..

فقال الرجل
الأمان أيتها المرأة مما بدا مني فاجعليني في حل ..

فقالت المرأة
الله المسؤول أن يجعل عاقبة أمرنا إلى خير .

فلما جاء الغد جاء الرجل السقاء وألقى نفسه بين يدي المرأة وقال
يا صاحبة المنزل اجعليني في حل ، فإن الشيطان أضلني وأغواني .

فقال المرأة
امض في حال سبيلك فإن الخطأ لم يكن منك وإنما كان
من ذلك الشخص صاحب الدكان فاقتص الله منه في الدنيا .. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.