الأحد، 1 ديسمبر 2013

كـــــــــــــلامـ.. يكتــــــــب.. بمـــــآء الذهـــــــــــــب.. !!



خـــــــــالد بن الوليد .. تريـــاق الوساوس.. سيف الله المسلول ..

الرجل الذي لا ينام ولا يترك أحدا ينام ..

رجل حارب من المهد إلى اللحد

كتب‬ الى ولاة كسرى ونوابه كتابا قائلا:

(( بسم الله الرحمن الرحيم
من خالد بن الوليد.. الى مرازبة فارس
سلام على من اتبع الهدى .. أما بعد:
فالحمدلله الذي فض خدمكم , و سلب ملككم , و وهن كيدكم . من صلى صلاتنا و استقبل قبلتنا , و اكل ذبيحتنا فذلكم المسلم.. له ما لنا و عليه ما علينا إذا جاءكم كتابي فابعثوا الى بالرهن واعتقدوا مني الذمة.

وإلاااااا فوالله الذي لا اله غيره , لأبعثن إليكم قوماً يحبون المـــــــوت كما تحبون الحياة))

و‬ في موقعة اليرموك و بعد أن أخذ جيش خالد بن الوليد مواقعه دعا نسـاء المسلمين و لأول مرةٍ سلمهن السيــــــوف و أمرهن بالوقوف وراء جيش المسلمين من كل جانب وقال لهن: (( من يُولي هارباً فإقتــلـــنــه ))

#و في معركة خالد مع الروم طلب قائد الروم ماهان ان يبرز اليه خالد ليقول له بضع كلمات .. وبرز اليه خالد حيث تواجها فوق جواديهما

فقال له ماهان :((قد علمنا أنه لم يخرجكم من بلادكم الا الجهد والجوع فإن شئتم أعطيت كل واحد منكم عشرة دنانير ! و كسوة وطعاما و ترجعون الي بلادكم و في العام القادم أبعث اليكم بمثلها))
فضغط خالد بن الوليد على اسنانه و أدرك مافي كلمات قائد الروم من سوء الأدب ..

فرد عليه قائلاً :((إنه لم يخرجنا من بلادنا الجوع كما ذكرت و لكننا قوم نشرب الدمــــاء و قد علمنا أنه لا دم أشهى و لا أطيب من دم الروم , فجئنا لذلك))
ولوى البطل زمام جواده عائدا رافعاً لواء جيشه عالياً مؤذنا بالقتال ((الله أكبر)) ((هي رياح الجنة))

  و بعد كل هذه البسالة والشجاعة كانت مأسأة حياته

-في رأيه- أن يموت على فراشه و هو الذي قضى حياته كلها فوق ظهر جواده و تحت بريق سيفه ..

هنالك قال و دموعه تنثال من عينيه: ((لقد شهدت كذا وكذا و كذا و ما في جسدي موضع الا و فيه ضربة سيف أو طعنه رمح أو رمية سهم ثم هانذا اموت على فراشي حتف أنفي كما يموت البعير . فلا نـــــامت أعين الجبناء ))

أتدرون ما كانت تركته فرسه وسلاحه ثم ماذا ؟؟ لا شيء ابدا مما يقتني الناس و يمتلكون.. !!

و وقف أصحابه في خشوع والدنيا من حولهم هاجعة خاشعة صامتة
لم يقطع الصمت المهيب صوت صهيل فرس جاءت تركض بعد ان خلعت رسنها و قطعت شوارع المدينة و ثباً وراء جثمان صاحبها :"( .. يقودها عبيره واريجه و إذا بلغت القبر الرطب لوحت برأسها كالراية و صهيلها يصدح تماما مثلما كانت تصنع والبطل فوق ظهرها .. وراحت و عيناها على القبر لا تزيغان تعلو برأسها و تهبط ملوحة لسيدها و بطلها مؤدية له التحية والوداع ..

هل سيقدر فارس أن يمتطي صهوتها بعد خالد؟؟
و سنظل نردد قول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب :(( عجزت النساء ان يلدن مثل خالد))!!
أسأل الله أن يحشرنا معهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.