علم المستقبليات
المستقبليات :
تر جمة الكلمة من الانكليزية تعنى علم المستقبل او دراسات المستقبل اما فى اللغة العربية فالبعض لايعتبرها
علما ً بل فنا فسميت إستشراف المستقبل والدراسات ا
علما لإرتيادية وتشوف المستقبل والروئ المستقبلية وصناعة المستقبل و غيرها, عرفت فى قاموس اوكسفورد بالإستشراف الممنهج للمستقبل من منطلق الإتجاهات الحالية فى المجتمع .
إ ن دراسات المستقبل هى حقول معرفية حديثة إرتبطت بالإقتصاد والعلم
والتقنية والسياسة والثقافة ونمط الحياة و المجتمع والزمن مما يضفى عليها الشمولية . ولهذه الدراسات مناهجها مثل المنهج القائم على الحدس ويعتمد على الخبرة والمنهج الإستكشافى القائم على إستطلاع المستقبل والمنهج الإستهدافى المعتمد على التدخل والمنهج الشمولى الذى يهتم بكل الظواهر والحركات.
إن نشأت الدراسات المستقبلية قديمة وعريقة واوائل مؤسسيها هو فرانسس بيكون الذى يرى تقدم العالم خلال رؤية مستقبلية علمية فى كتابه اطلنطا الجديدة اعقبها عدة كتابات منها حول العالم فى ثمانين يوما ورحلة من الأرض الى القمرلجول فيرن ومن ثم تسارع الإستشراف ليكتب هيرمان وراسل كتاب ماذا يكون إنسان بعد ذلك وجورج سول كتاب بعنوان صورة الغد. إن السؤال ماذا يخبئ لنا المستقبل وكيف يكون رد فعلنا آنذاك تجاه جملة من المتغيرات هو محور المستقبليات وقد قدم سولاكشين نماذج علمية لمعالجة عديد من قضايا المستقبليات فىكتابه قضايا مستقبليات العالم المعاصر
إن أول من توصل الى إصطلاح دراسة المستقبل هو المؤرخ الألمانى أوسيب فلنختايم عام 1930 تحت
أسم futurology وهو الإسم الشائع للدراسة المستقبلية فى اللغة الإنجليزية، ويقابله المصطلح
الفرنسى prospective للعالم جاستون برجيه وقد أمكن تعريف الدراسات المستقبلية بأامجموعة
من البحوث والدراسات التىتهدف الى الكشف عن المشكلات ذات الطبيعة المستقبلية، والعمل على
إيجاد حلول عملية لها، كما تهدف الى تحديد إتجاهات الأحداث وتحليل المتغيرات المتعددة للموقف لمستقبلى، والتى يمكن أن يكون لها تأثير على مسار الأحداث فى المستقبل . كما أمكن تعريف
الدراسات المستقبلية بأالتنبؤ المشروط من منظور إحتمالى وعلمى نسبى ، أو أاتخصص علمى يهتم
بصقل البيانات وتحسين العمليات التى على أساسها تتخذ القرارات والسياسات فى مختلف مجالات
السلوك الأنسانى، مثل الأعمال التجارية والحكومية والتعليمية، والغرض من هذا التخصص مساعدة
متخذى القرارات أن يختاروا بحكمة من بين المناهج البديلة المتاحة للفعل فى زمن معين .
إن للدراسات المستقبلية عدة مبادئ للحاضر خاصة
أهمها مبدأ الإستمرارية وهو توقع المستقبل إمتدادا
مايتعلق بالحقائق العلمية، ومبدأ التماثل وهو توقع تكرار بعض أنماط الحوادثكما هى من وقت لآخر
كما هى، مبدأ التراكم وهو تراكم نفس الأحكام على نفس الوقائع. أن للدراسات المستقبلية عدة
ً أساليب تقليدية منها أسلوب التنبؤ عن طريق التخمين على الحدسية الفردية فى تقدير
ويعتمد أسلسا
بعض جوانب المستقبل، وأسلوب إستقراء الإتجاهات القلضى بأن الإتجاهات التى ثبتت فى التاريخ
القريب سوف تستمر فى المستقبل، وأسلوب الإسقاطات وتعتمد على قراءة الإتجاهات الماضية، وأسلوب
المحاكاة أو المماثلة ، وأسلوب التعرف على المستجدات، وأسلوب تحديد مجالات الإنتشار، إن الدراسات
الإستشرافية فى مناهجها وتققنياēا الحديثة تختلف عن أساليب التنبؤ التقليدى فى عدد من النقاط منها
المدى الزمنى، ومعدلات التغير، والبدائل، وأساليب التحليل، أما الدراسات الأستشرافية الحديثة فإا
تستخدم أساليب مستحدثة للتعامل مع المستقبل منها أسلوب السلاسل الزمنية، والمتوسطات المتحركة
وتحليل الإنحدار، وأسلوب الإسقاطات السكانية، وأسلوب النماذج السببية، وأسلوب الألعاب أو
المباريات، وأسلوب تحليل الآثار المقطعية،والأساليب التشاركية، وأساليب التنبؤ من خلال التناظر،
وأساليب تتبع الظواهر وتحليل المضمون، وأسلوب المسوح الذى من أدواته طريقة دلفاى، وأسلوب السيناريوهات وغيرها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.