الخميس، 12 سبتمبر 2013

ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺳﺒﻘﻮﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺎﺑﺘﻜﺎﺭ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﺴﻔﺮ !


ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ " ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﺴﻔﺮ " ﺇﻻ ﻧﻘﻼً
ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، ﺇﺫ ﻛﺎﻥ " ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﺴﻔﺮ " ﻣﻦ
ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺒﻖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ،
ﻓﻘﺪ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ "ﺑﺴﺘﺎﻥ
ﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻴﻦ " ﺃﻥ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ
ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ـ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ـ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺇﻟﻰ
ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺇﻻ ﺑﺈﺫﻥ ﻣﻨﻪ ﻟﻤﺪﺓ ﻣﻌﻴﻨﺔ ،
ﻭﺑﻮﺛﻴﻘﺔ ﻣﻮﻗﻌﺔ ﺑﺨﻂ ﻳﺪﻩ ، ﺇﺫ ﺭﺃﻯ ﺃﻥ
ﺍﻟﺪﺳﺎﺋﺲ ﻭﺍﻟﻔﺘﻦ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺪﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﺑﻌﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻋُﺮﻑ " ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﺴﻔﺮ " ﺍﻟﺬﻱ
ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻤﻠﻪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺴﺎﻓﺮ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪ ﺃﺟﻨﺒﻲ ،
ﻭﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ، ﻓﻔﻲ ﻣﺼﺮ ﻋﺮﻑ " ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﺴﻔﺮ
"
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ
ﺍﻟﻄﻮﻟﻮﻧﻴﺔ ﻓﻜﺎﻥ ﻻ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﺃﺣﺪ ﺇﻻ
ﺑﺠﻮﺍﺯ ﺳﻔﺮ ، ﻭﺻﻤﻤﺖ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯﺍﺕ ﻻﻧﺘﻘﺎﻝ
ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ
ﺇﻟﻰ ﺧﺎﺭﺟﻬﺎ ..
ﻭﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ "ﺷﻴﺮﺍﺯ " ﺃﺻﺪﺭ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ "ﻋﻀﺪ
ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺒﻮﻳﻬﻲ" ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 372ﻫـ ،
ﻣﺮﺳﻮﻣﺎً ﻳﻘﻀﻰ ﺑﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ،
ﻭﻭﺻﻒ ﺫﻟﻚ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻴﻦ ﻗﺎﺋﻼ : " ﻭﻣﻨﻊ
ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻻ ﺑﺠﻮﺍﺯ ﺳﻔﺮ ، ﻭﺣﺒﺲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ
ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﺎﺯ ..
ﻭﻗﺪ ﻋﺜﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺮﻕ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ " ﺟﺮﻫﻤﺎﻥ
"Grohman ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺍﺯﻱ ﺳﻔﺮ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺎ
ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻛﺘﺒﺎ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺭﻕ
ﺍﻟﺒﺮﺩﻱ ، ﻭﻭﺟﺪ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﻤﺎ ﻳﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ ، ﻭﻛﺘﺒﻬﻤﺎ ﺑﻌﺾ ﻋﻤﺎﻝ ﺍﻷﻣﻴﺮ
" ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ " ، ﻭﻓﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ
ﻛﺘﺒﺖ ﺍﻟﺒﺴﻤﻠﺔ ﺛﻢ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ ﻭﺍﺳﻢ
ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻭﻣﻮﻃﻨﺔ ﻭﻣﺪﺓ ﺇﻗﺎﻣﺘﻪ ﻭﺳﺒﺒﻬﺎ
ﻭﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ ..
ﻭﻗﺪ ﺃﺭﺳﻰ ﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻷﻣﻦ
ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺭﺑﻮﻉ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﻧﻘﻠﺘﻪ
ﺷﻌﻮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻇﻞ " ﺟﻮﺍﺯ
ﺍﻟﺴﻔﺮ " ﻳﺘﻄﻮﺭ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺢ ﻓﻲ ﺷﻜﻠﻪ
ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻛﻤﺎ ﻧﺮﺍﻩ ﺍﻟﻴﻮﻡ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.