السبت، 30 مارس 2013

شعر ألزهديات لأبو العتاهية

الدَهرُ ذو دُوَلٍ وَالمَوتُ ذو عِلَلٍ ** وَالمَرءُ ذو أَمَلٍ وَالناسُ أَشباهُ

وَلَم تَزَل عِبَرٌ فيهِنَّ مُعتَبَرٌ ** يَجري بِها قَدَرٌ وَاللَهُ أَجراهُ

يَبكي وَيَضحَكُ ذو نَفسٍ مُصَرَّفَةٍ ** وَاللَهُ أَضحَكَهُ وَاللَهُ أَبكاهُ

وَالمُبتَلى فَهُوَ المَهجورُ جانِبُهُ ** وَالناسُ حَيثُ يَكونُ المالُ وَالجاهُ

وَالخَلقُ مِن خَلقِ رَبّي قَد يُدَبِّرُهُ ** كُلٌّ فَمُستَعبَدٌ وَاللَهُ مَولاهُ

طوبى لِعَبدٍ لِمَولاهُ إِنابَتُهُ ** قَد فازَ عَبدٌ مُنيبُ القَلبِ أَوّاهُ

يا بائِعَ الدينِ بِالدُنيا وَباطِلِها ** تَرضى بِدينِكَ شَيئاً لَيسَ يَسواهُ

حَتّى مَتى أَنتَ في لَهوٍ وَفي لَعِبٍ ** وَالمَوتُ نَحوَكَ يَهوي فاغِراً فاهُ

ما كُلُّ ما يَتَمَنّى المَرءُ يُدرِكُهُ ** رُبَّ اِمرِئٍ حَتفُهُ فيما تَمَنّاهُ

إِنَّ المُنى لَغُرورٌ ضِلَّةً وَهَوىً ** لَعَلَّ حَتفَ اِمرِئٍ في الشَيءِ يَهواهُ

أبو العتاهيه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.