الجمعة، 6 يونيو 2014

الثروة و النجاح و المحبة


*****************
خرجت امرأة من منزلها فرأت ثلاثة شيوخ لهم لحى بيضاء طويلة و كانوا جالسين في فناء منزلها.. لم تعرفهم .. و قالت لا أظنني أعرفكم و لكن لابد أنكم جوعي ! أرجوكم تفضلوا بالدخول لتأكلوا.
سألوها: هل رب البيت موجود؟
فأجابت :لا.. إنه بالخارج.
فردوا: إذن لا يمكننا الدخول.
و في المساء و عندما عاد زوجها أخبرته بما حصل.
قال لها: أذهبي إليهم و اطلبي منهم أن يدخلوا!
فخرجت المرأة و طلبت إليهم أن يدخلوا.
فردوا: نحن لا ندخل المنزل مجتمعين.
سألتهم : و لماذا؟
فأوضح لها أحدهم قائلا: هذا اسمه (الثروة) وهو يومئ نحو أحد أصدقائه، وهذا (النجاح) وهو يومئ نحو الآخر و أنا (المحبة)، و أكمل قائلا: و الآن ادخلي و تناقشي مع زوجك من منا تريدان أن يدخل منزلكم !
دخلت المرأة و أخبرت زوجها ما قيل. فغمرت السعادة زوجها و قال: يا له من شيء حسن وطالما كان الأمر على هذا النحو فلندعو (الثروة) !. دعيه يدخل و يملئ منزلنا
بالثراء!
فخالفته زوجته قائلة: عزيزي، لم لا ندعو (النجاح)؟
كل ذلك كان على مسمع من ابنهم وهو في أحد زوايا المنزل.. فأسرع باقتراح قائل : أليس من الأجدر أن ندعو (المحبة)؟ فمنزلنا حينها سيمتلئ بالحب!
فقال الزوج: دعونا نأخذ بنصيحة ابننا!
اخرجي و ادعي (المحبة) ليحل ضيفا علينا!
خرجت المرأة و سألت الشيوخ الثلاثة: أيكم (المحبة)؟
أرجو أن يتفضل بالدخول ليكون ضيفنا ...نهض (المحبة) و بدأ بالمشي نحو المنزل... فنهض الاثنان الآخران و تبعاه!.
و هي مندهشة, سألت المرأة كلا من(الثروة) و (النجاح) قائلة: لقد دعوت (المحبة) فقط، فلماذا تدخلان معه؟
فرد الشيخان: لو كنت دعوت (الثروة) أو (النجاح) لظل الاثنان الباقيان خارجاً، و لكن
كونك دعوت (المحبة) فأينما يذهب نذهب معه..
*******************************
*أينما توجد المحبة، يوجد الثراء و النجاح.!*
*********************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.