الأحد، 23 فبراير 2014

جمال الدين آقوش الشمسي


جميعنا يعرف من هم ابطال عين جالوت معركه الاسلام الفاصله مع التتار بيبرس وقطز رحمه الله عليهم

لكن هل تعلم من هو قاتل كتبغا قائد الجيش التتاري والذي جعله الله سبحانه وتعالى سببا في انهيار عزيمه الجيش التتري !!
انه الامير

(
(جمال الدين آقوش الشمسي
))

النشأة والتربية
نشأ جمال الدين آقوش كغيره من المماليك، فقد كان مملوكاً للأمير شمس الدين سنقر الأشقر، ومن الواضح أنه نشأ نشأة سليمة، فقد أبى أن يكون بحلب بعد أن سلم صاحبها نفسه للتتار راضياً بالذلة والمهانة، أما هو فأبى أن يعيش ساعة في ذل، مفضلً الموت في العز، وكل هذه الأمور إنما تنتج عن تربية قويمة ونشأة صحيحة، ومن خلال معاركه مع التتار يتضح أنه مقاتلاً شجاعاً ويدل ذلك على أنه تعلم الفروسية، والقتال منذ الصغر.

جهاده وأهم المعارك ودوره فيها
يظهر الرجال عندما تحل الشدائد، فوقتها تعرف من الرجل ممن مدعي الرجولة، ومن يستطيع أن يثبت في المعركة، ومن لا يستطيع صبر ساعة، وكذلك يظهر من يخاف على دينه ومن يحمل همه في قلبه، ومن يبيع دينه ليربح الدنيا فإذا به قد خسر الاثنين معاً.

فجزى الله الشدائد كل خير عرفت بها عدوي من صديقي

ومن هؤلاء الذين أثبتوا رجولتهم واستطاعوا الصبر في الميدان جمال الدين آقوش، الذي فر بدينه لاحقاً بجيوش الإسلام، بعد أن رأى الناصر نائب حلب يبيع دينه ويلحق بالتتار.

فقد قدم التتار يقتلون ويذبحون في المسلمين ولا يرحمون شيخاً كبيراً أو امرأة أو طفلاً رضيعاً، لم ينج أحد من سيفهم، وتقدم التتار إلى الشام بعد أن دمروا بغداد وأبادوا أهلها، وأرسل هولاكو رسائل إلى الأمراء يأمرهم بتسليم بلادهم فمنهم من أجاب كنائب حلب ومنهم من أبى معلناً الحرب كقطز رحمه الله، ولما وجد الأمير جمال الدين آقوش الشمسي تسليم الناصر نائب حلب نفسه للتتار، وخذلانه وعدم تحركه لنصرة الدين، وقد تحرك الإيمان المفعم في قلبه فدفعه لإيثار الموت في سبيل الله، على الحياة الفانية، فتجهز راحلاً إلى مصر ليلتحق بكتائب الإسلام، والتي أعلنت الحرب

على التتار، وفي شهر رمضان قامت الحرب بين كتائب الإسلام وبين التتار واشتد البأس وحمي الوطيس، وتعلقت القلوب بالرحمن، وابتهل الناس بالدعاء أن ينصر الله كتائب الحق، وأبلى المسلمون في هذه المعركة بلاءً حسناً، وممن كانت لهم آثاراً واضحة في هذه المعركة المجاهد جمال الدين آقوش الشمسي، فقد جاهد وأبلى بلاءً حسناً، كان أحد الأبطال، وهو الذي قتل كتبغا قائد التتار، فقد اخترق الصفوف التترية في حملة صادقة موفقة حتى وصل في اختراقه إلى كتبغا قائد التتار!!!

لقد ساقه الله إليه!!

ورفع البطل المسلم سيفه، وأهوى بكل قوته على رقبة الطاغية المتكبر كتبغا.. وطارت الرأس المتكبرة في أرض القتال.. وسقط زعيم التتار.. وبسقوطه سقطت كل عزيمة عند جيش التتار.. "وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى".

وبقتل كتبغا انهارات معنوياتهم فلاذوا بالفرار، قبل أن تعمل فيهم سيوف الإسلام إلا أن المسلمين لحقوا بهم عند بيسان فقتلوهم عن آخرهم.

وبعد انتهاء معركة عين جالوت، تقدم جمال الدين آقوش بعسكر من عين جالوت ليلحق بالفرنج الذين أغاروا على "قاقون" بمواعدة التتار، واستطاع جمال الدين آقوش أن يقضي على الفرنج، ملحقاً الهزيمة بهم.

قالوا عنه
أثنى عليه العلماء فقالوا عنه: أنه كان أميراً، شجاعاً، مقداماً، كريماً، عفيفاً، رحمه الله تعالى، وهو أحد أبطال المسلمين.

وفاته
لقى جمال الدين آقوش الشمسي ربه في عام 679هـ بعد حياة حافلة بالجهاد. فرحمه الله عليه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.