الاثنين، 17 فبراير 2014

قبسَاتٌ من حيَاة الرسُول صلَّى الله عليه وسلَّم إحترام الآخر


من الموروثات التي ورثت لنا أن لا كلام للصغير في حضور الكبار وأن من احترام الكبير أن تطيعه دون جدل.. موروثات تكبت النفس وتحقر الآخر وتشعره بأن لا قيمة له و لا رأي يظهر الآخر ؛ وإن وجدت المساحة للرأي الآخر يفتقد الاحترام وتسوء الآداب.
فتملكنا التعصب لأنفسنا وأهوائها وكثير من الموروثات عما يجب أن نكون عليه من تعاليم المصطفى .
ففي غزوة بدر حين قرر المصطفى مكان ليقف فيه الجيش استعداد لحرب قريش.. أتاه الحباب بن المنذر بن الجموح قال : يا رسول الله ، أرأيت هذا المنزل ، أمنزلا أنزله الله ليس لنا أن نتقدمه ، ولا نتأخر عنه ، أم هو الرأي والحرب والمكيدة ؟ قال : بل هو الرأي والحرب والمكيدة ؟ فقال : يا رسول الله ، فإن هذا ليس بمنزل ، فانهض بالناس حتى نأتي أدنى ماء من القوم ، فننزله ، ثم نغور ما وراءه من القلب ، ثم نبني عليه حوضا فنملؤه ماء ، ثم نقاتل القوم ، فنشرب ولا يشربون ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقد أشرت بالرأي . فنهض رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه من الناس ، فسار حتى إذا أتى أدنى ماء من القوم نزل عليه ، ثم أمر بالقلب فغورت ، وبنى حوضا على القليب الذي نزل عليه ، فملئ ماء ، ثم قذفوا فيه الآنية تغيرت خطة المصطفى كامله وتغير مسير الجيش أخذ برسول الله برأي الحباب ..
فلم يقل المصطفى من أنت لتجرؤ وتبدي رأيك.. اذهب والزم مكانك ، ولم يقل كيف لك أن تجرؤ ..
القائد العظيم محمد أثنى عليه وقال قد أشرت بالرأي وبادر في تطبيق مشورته، ليس للحباب في السيرة سوى هذا الموقف ليس بمكانته ابي بكر وعمر .. ومع هذا لم يحتقره رسول الله أو يهمش رأيه وموقفه ..
فصلى الله وسلم على من علم معالي الأخلاق وأسكنه الفردوس من ورث إحترام الإنسان وتقديره دون النظر للمناصب والمكانة وغيرها..
منح المصطفى مساحة كبيرة لكل الصحالين. لهم التقدير والاحترام والإكبار .. فكانوا قاده عظماء من بعده نشروا الدين .>
اهتدوا بالحبيب امنحوا من حولكم قيمة لذواتهم وتقديراً لإنسانيتهم..
~..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.