الأحد، 9 فبراير 2014

عنترة بن شداد و موضوع قصيدة

عند ما  هجر ( عنترة ) قبيلتهُ غضباً منهم لسوءِ معاشرتهم و معاملتهم ، و لشدّة ما قاساهُ منهم من أوصافٍ و نعوتٍ لهُ بالعبدِ الأسودِ و هو فارس الفرسان و بطل الأبطال .. حاولتْ قبيلة ( هوازن )
المعادية لقبيلتهِ استغلال غياب أقوى رجال قبيلة عنترة و شنّت هجوماً عليها و كادتْ تهزم قبيلةُ عنترة حتّى استغاثت بفارسها البطل عنترة فلبّى النّداء ، و قال قصيدتهُ الرّائعة مفتخراً بنفسهِ و مقرّاً لفضلِ قبيلتهِ عليهِ و ممجّداً لها !! :

.

سكتُّ فَغَرَّ أعْدَائي السُّكوتُ

وَ ظنُّـوني لأَهلي قَدْ نسِيتُ

وكيفَ أنامُ عنْ ساداتِ قومٍ

أنا في فَضْــلِ نِعْمتِهمْ رَبيت

وإنْ دارْتْ بِهِمْ خَيْلُ الأَعادي

و نَـادوني أجَبْتُ متى دُعِيتُ

بسيفٍ حدهُ يزجي المنايا

وَ رُمحٍ صَدْرُهُ الحَتْــــــفُ المُميتُ

خلقتُ من الحديدِ أشدَّ قلباً

وقد بُلِيَ الحــديدُ و ما بٌليتُ !!

وفي الحَرْبِ العَوانِ وُلِدْتُ طِفْلاً

ومِنْ لبَنِ المَعامِعِ قَدْ سُقِيتُ

وَ إني قَدْ شَربْتُ دَمَ الأَعادي

بأقحافِ الرُّؤوس وَ مـا رويتُ !!

فما للرمحِ في جسمي نصيبٌ

ولا للسيفِ في أعضاي َقوتُ

ولي بيتٌ علا فلكَ الثريَّا

تَخِرُّ لِعُظْـــمِ هَيْبَتِهِ البُيوتُ

.

عنترة بن شدّاد
_________________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.