الاثنين، 14 أبريل 2014

السعادة . . تلك الشجرة المورقة لأوهامنا . مقتطف أدبي لاحلام مستغانمي


وأكد الأثرياء الثلاثمئة ، أنهم لا يشعرون بالسعادة والأمان ، وأنّ الناس ينظرون إليهم بالإعجاب ، لا لشيء إلاَّ لأنهم أغنياء فقط ، مؤكدين أن السعادة لا تُشترى بالمال ، وأنّ مَن يبحث عنها ، لن يجدها إلاّ في العلاقات الإنسانية ، والمباهج البسيطة للحياة اليوميّة ، وهو ما يفتقدونه ، بسبب الثراء الفاحش ، الذي يعرّضهم لمستويات عالية من القلق ، لإحساسهم بأن لا أحد يحبّهم لأنفسهم ، وبأن الأقارب والأصدقاء يستغلّونهم .
اعتراف يجعلنا ، لفظاعته ، نصدّق قول الشاعر :
" كلُّ مَن لاقيت يشكو دهره/ ليت شعري هذه الدنيا لمن ؟ "
وماذا لو كانت الدنيا مِلكاً للذي يملك الأقل ؟ ففي إحصائيّة عالمية أُخرى ، أُجريت في اثنين وعشرين بلداً ، بيَّنت الدراسة أنّ عوامل السعادة ، التي نالت أكثر النِّسب ، انحصرت في عاملي الأُسرة والصداقة ، وتساوَى فيها تأثير الفقر والغنى . والمفارقة جاءت من وجود الشعب الهندي في المرتبة الثانية ، بعد الشعب الأميركي ، متقدماً على غيره من الشعوب الأوروبية والآسيوية . ولم أجد تفسيراً لسعادة ملايين الجياع والفقراء في الهند ، إلاّ في قول جيمس بروير: " السعادة إحساس تحصل عليه ، عندما تكون مشغولاً ، لدرجة لا تستطيع معها أن تحزن ".
لذا قرّرت أن أشغل نفسي بإنجاز كتب أكثر !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.