الاثنين، 28 أبريل 2014

لا تتكبر دون أن تدري

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد بين حقيقة الكبر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم وأحمد وغيرهما من حديث عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسناً، قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس.
ومعنى بطر الحق: دفعه وإنكاره ترفعاً وتجبراً.
ومعنى غمط الناس: احتقارهم.
وفي هذا الحديث بيان أن محبة الإنسان أن يكون ثوبه حسناً ومركبه حسناً ونحو ذلك ليس من الكبر ولا من العجب المنهي عنه، قال الإمام الغزالي في الإحياء 3/371: العجب هو استعظام النعمة والركون إليها مع نسيان إضافتها إلى المنعم. انتهى.

وأما قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يدخل الجنة... فقال الإمام النووي في شرحه: الظاهر ما اختاره القاضي عياض وغيره من المحققين أنه لا يدخل الجنة دون مجازاة إن جازاه، وقيل: هذا جزاؤه لو جازاه وقد يتكرم بأنه لا يجازيه، بل لا بد أن يدخل كل الموحدين الجنة، إما أولاً، وإما ثانياً، بعد تعذيب أصحاب الكبائر الذين ماتوا مصرين عليها، وقيل: لا يدخلها مع المتقين أول وهلة. انتهى.
والله أعلم. 
  المصدر  موقع إسلام ويب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.