ﻫﻲ ﺑﺤﺴﺐ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﻣﻘﻮﻟﺔ ﻹﻣﺮﺃﺓ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻨﺠﺪﺕ ﺑﺎﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﻡ ، ﺣﺮﻙ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮﻫﺎ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻢ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺟﻴﺸﻪ ﻟﻨﺠﺪﺗﻬﺎ.
ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﺜﻼً ﻟﻤﻦ ﻳﺴﺘﻨﺠﺪ ﺃﺣﺪﺍً ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪﺓ.
ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﺜﻼً ﻟﻤﻦ ﻳﺴﺘﻨﺠﺪ ﺃﺣﺪﺍً ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪﺓ.
ﺗﻘﻮﻝ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺃﻥ ﺭﺟﻼ ﻗﺪﻡ ﻟﻠﻤﻌﺘﺼﻢ ﻧﺎﻗﻼ ﻟﻪ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺷﺎﻫﺪﻫﺎ ﻗﺎﺋﻼ: ﻳﺎ
ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﻛﻨﺖ ﺑﻌﻤﻮﺭﻳﺔ ﻓﺮﺃﻳﺖ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻣﻬﻴﺒﺔ ﺟﻠﻴﻠﺔ ﺗﺴﺤﻞ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻓﺼﺎﺣﺖ ﻓﻲ ﻟﻬﻔﺔ : ﻭﺍﻣﻌﺘﺼﻤﺎﻩ ﻭﺍﻣﻌﺘﺼﻤﺎﻩ
" ﻭﻳﺬﻛﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﻭﺍﺓ ﺃﻥ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﻣﻤﻦ ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﺃﺳﺮ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻗﺎﻟﺖ: ﻭﺍﻣﻌﺘﺼﻤﺎﻩ، ﻓﻨُﻘﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻭﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﻗَﺪَﺡ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺸﺮﺏ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ، ﻓﻮﺿﻌﻪ، ﻭﻧﺎﺩﻯ ﺑﺎﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻠﺤﺮﺏ. "
ﻓﺄﺭﺳﻞ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻢ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻴﺮ ﻋﻤﻮﺭﻳﺔ ﻗﺎﺋﻼ ﻟﻪ : ﻣﻦ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻛﻠﺐ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﺃﺧﺮﺝ ﺍﻟﻤﺮﺃﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﺇﻻ ﺃﺗﻴﺘﻚ ﺑﺠﻴﺶ ﺑﺪﺍﻳﺘﻪ ﻋﻨﺪﻙ ﻭﻧﻬﺎﻳﺘﻪ ﻋﻨﺪﻱ .
ﻓﻠﻢ ﻳﺴﺘﺠﺐ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺍﻟﺮﻭﻣﻲ ﻭﺍﻧﻄﻠﻖ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻢ ﺑﺠﻴﺸﻪ ﻟﻴﺴﺘﻌﺪ ﻟﻤﺤﺎﺻﺮﺓ ﻋﻤﻮﺭﻳﺔ ﻓﻤﻀﻰ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﻓﻠﻤﺎ ﺍﺳﺘﻌﺼﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺎﻝ: ﺍﺟﻌﻠﻮ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻧﻴﻖ ﻭﺍﺭﻣﻮﺍ ﺍﻟﺤﺼﻮﻥ ﺭﻣﻴﺎ ﻣﺘﺘﺎﺑﻌﺎ ﻓﻔﻌﻠﻮﺍ، ﻓﺎﺳﺘﺴﻠﻤﺖ ﻭﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻢ ﻋﻤﻮﺭﻳﺔ ﻓﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻠﻤﺎ ﺣﻀﺮﺕ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ: ﻫﻞ ﺃﺟﺎﺑﻚ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻢ
ﻗﺎﻟﺖ ﻧﻌﻢ .
ﻓﻠﻤﺎ ﺍﺳﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ : ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻢ ﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﻭﺃﺧﺰﺍﻙ
ﻗﺎﻝ: ﻗﻮﻟﻲ ﻓﻴﻪ ﻗﻮﻟﻚ.
ﻗﺎﻟﺖ : ﺃﻋﺰ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻠﻚ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺑﺤﺴﺒﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﺃﻧﻚ ﺛﺄﺭﺕ ﻟﻲ .
ﺑﺤﺴﺒﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺨﺮ ﺃﻧﻚ ﺍﻧﺘﺼﺮﺕ ﻓﻬﻞ ﻳﺄﺫﻥ ﻟﻲ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺃﻋﻔﻮ ﻋﻨﻪ ﻭﺃﺩﻉ ﻣﺎﻟﻲ ﻟﻪ. ﻓﺄﻋﺠﺐ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻢ ﺑﻤﻘﺎﻟﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﻷﻧﺖ ﺟﺪﻳﺮﺓ ﺣﻘﺎ ﺑﺄﻥ ﺣﺎﺭﺑﺖ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﺛﺄﺭًﺍ ﻟﻚ. ﻭﻟﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﻌﻔﻮ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻧﻘﺪﺭ .
" ﻭﻳﺬﻛﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﻭﺍﺓ ﺃﻥ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﻣﻤﻦ ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﺃﺳﺮ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻗﺎﻟﺖ: ﻭﺍﻣﻌﺘﺼﻤﺎﻩ، ﻓﻨُﻘﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻭﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﻗَﺪَﺡ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺸﺮﺏ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ، ﻓﻮﺿﻌﻪ، ﻭﻧﺎﺩﻯ ﺑﺎﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻠﺤﺮﺏ. "
ﻓﺄﺭﺳﻞ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻢ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻴﺮ ﻋﻤﻮﺭﻳﺔ ﻗﺎﺋﻼ ﻟﻪ : ﻣﻦ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻛﻠﺐ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﺃﺧﺮﺝ ﺍﻟﻤﺮﺃﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﺇﻻ ﺃﺗﻴﺘﻚ ﺑﺠﻴﺶ ﺑﺪﺍﻳﺘﻪ ﻋﻨﺪﻙ ﻭﻧﻬﺎﻳﺘﻪ ﻋﻨﺪﻱ .
ﻓﻠﻢ ﻳﺴﺘﺠﺐ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺍﻟﺮﻭﻣﻲ ﻭﺍﻧﻄﻠﻖ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻢ ﺑﺠﻴﺸﻪ ﻟﻴﺴﺘﻌﺪ ﻟﻤﺤﺎﺻﺮﺓ ﻋﻤﻮﺭﻳﺔ ﻓﻤﻀﻰ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﻓﻠﻤﺎ ﺍﺳﺘﻌﺼﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺎﻝ: ﺍﺟﻌﻠﻮ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻧﻴﻖ ﻭﺍﺭﻣﻮﺍ ﺍﻟﺤﺼﻮﻥ ﺭﻣﻴﺎ ﻣﺘﺘﺎﺑﻌﺎ ﻓﻔﻌﻠﻮﺍ، ﻓﺎﺳﺘﺴﻠﻤﺖ ﻭﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻢ ﻋﻤﻮﺭﻳﺔ ﻓﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻠﻤﺎ ﺣﻀﺮﺕ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ: ﻫﻞ ﺃﺟﺎﺑﻚ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻢ
ﻗﺎﻟﺖ ﻧﻌﻢ .
ﻓﻠﻤﺎ ﺍﺳﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ : ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻢ ﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﻭﺃﺧﺰﺍﻙ
ﻗﺎﻝ: ﻗﻮﻟﻲ ﻓﻴﻪ ﻗﻮﻟﻚ.
ﻗﺎﻟﺖ : ﺃﻋﺰ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻠﻚ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺑﺤﺴﺒﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﺃﻧﻚ ﺛﺄﺭﺕ ﻟﻲ .
ﺑﺤﺴﺒﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺨﺮ ﺃﻧﻚ ﺍﻧﺘﺼﺮﺕ ﻓﻬﻞ ﻳﺄﺫﻥ ﻟﻲ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺃﻋﻔﻮ ﻋﻨﻪ ﻭﺃﺩﻉ ﻣﺎﻟﻲ ﻟﻪ. ﻓﺄﻋﺠﺐ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻢ ﺑﻤﻘﺎﻟﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﻷﻧﺖ ﺟﺪﻳﺮﺓ ﺣﻘﺎ ﺑﺄﻥ ﺣﺎﺭﺑﺖ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﺛﺄﺭًﺍ ﻟﻚ. ﻭﻟﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﻌﻔﻮ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻧﻘﺪﺭ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.