الأحد، 20 أبريل 2014

ﻭﺍ ﻣﻌﺘﺼﻤﺎﻩ


ﻫﻲ ﺑﺤﺴﺐ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﻣﻘﻮﻟﺔ ﻹﻣﺮﺃﺓ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻨﺠﺪﺕ ﺑﺎﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﻡ ، ﺣﺮﻙ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮﻫﺎ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻢ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺟﻴﺸﻪ ﻟﻨﺠﺪﺗﻬﺎ.
ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﺜﻼً ﻟﻤﻦ ﻳﺴﺘﻨﺠﺪ ﺃﺣﺪﺍً ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪﺓ.
ﺗﻘﻮﻝ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺃﻥ ﺭﺟﻼ ﻗﺪﻡ ﻟﻠﻤﻌﺘﺼﻢ ﻧﺎﻗﻼ ﻟﻪ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺷﺎﻫﺪﻫﺎ ﻗﺎﺋﻼ: ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﻛﻨﺖ ﺑﻌﻤﻮﺭﻳﺔ ﻓﺮﺃﻳﺖ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻣﻬﻴﺒﺔ ﺟﻠﻴﻠﺔ ﺗﺴﺤﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻓﺼﺎﺣﺖ ﻓﻲ ﻟﻬﻔﺔ : ﻭﺍﻣﻌﺘﺼﻤﺎﻩ ﻭﺍﻣﻌﺘﺼﻤﺎﻩ
" ﻭﻳﺬﻛﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﻭﺍﺓ ﺃﻥ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﻣﻤﻦ ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﺃﺳﺮ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻗﺎﻟﺖ: ﻭﺍﻣﻌﺘﺼﻤﺎﻩ، ﻓﻨُﻘﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻭﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﻗَﺪَﺡ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺸﺮﺏ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ، ﻓﻮﺿﻌﻪ، ﻭﻧﺎﺩﻯ ﺑﺎﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻠﺤﺮﺏ. "
ﻓﺄﺭﺳﻞ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻢ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻴﺮ ﻋﻤﻮﺭﻳﺔ ﻗﺎﺋﻼ ﻟﻪ : ﻣﻦ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻛﻠﺐ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﺃﺧﺮﺝ ﺍﻟﻤﺮﺃﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﺇﻻ ﺃﺗﻴﺘﻚ ﺑﺠﻴﺶ ﺑﺪﺍﻳﺘﻪ ﻋﻨﺪﻙ ﻭﻧﻬﺎﻳﺘﻪ ﻋﻨﺪﻱ .
ﻓﻠﻢ ﻳﺴﺘﺠﺐ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺍﻟﺮﻭﻣﻲ ﻭﺍﻧﻄﻠﻖ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻢ ﺑﺠﻴﺸﻪ ﻟﻴﺴﺘﻌﺪ ﻟﻤﺤﺎﺻﺮﺓ ﻋﻤﻮﺭﻳﺔ ﻓﻤﻀﻰ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﻓﻠﻤﺎ ﺍﺳﺘﻌﺼﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺎﻝ: ﺍﺟﻌﻠﻮ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻧﻴﻖ ﻭﺍﺭﻣﻮﺍ ﺍﻟﺤﺼﻮﻥ ﺭﻣﻴﺎ ﻣﺘﺘﺎﺑﻌﺎ ﻓﻔﻌﻠﻮﺍ، ﻓﺎﺳﺘﺴﻠﻤﺖ ﻭﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻢ ﻋﻤﻮﺭﻳﺔ ﻓﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻠﻤﺎ ﺣﻀﺮﺕ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ: ﻫﻞ ﺃﺟﺎﺑﻚ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻢ
ﻗﺎﻟﺖ ﻧﻌﻢ .
ﻓﻠﻤﺎ ﺍﺳﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ : ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻢ ﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﻭﺃﺧﺰﺍﻙ
ﻗﺎﻝ: ﻗﻮﻟﻲ ﻓﻴﻪ ﻗﻮﻟﻚ.
ﻗﺎﻟﺖ : ﺃﻋﺰ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻠﻚ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺑﺤﺴﺒﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﺃﻧﻚ ﺛﺄﺭﺕ ﻟﻲ .
ﺑﺤﺴﺒﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺨﺮ ﺃﻧﻚ ﺍﻧﺘﺼﺮﺕ ﻓﻬﻞ ﻳﺄﺫﻥ ﻟﻲ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺃﻋﻔﻮ ﻋﻨﻪ ﻭﺃﺩﻉ ﻣﺎﻟﻲ ﻟﻪ. ﻓﺄﻋﺠﺐ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻢ ﺑﻤﻘﺎﻟﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﻷﻧﺖ ﺟﺪﻳﺮﺓ ﺣﻘﺎ ﺑﺄﻥ ﺣﺎﺭﺑﺖ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﺛﺄﺭًﺍ ﻟﻚ. ﻭﻟﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﻌﻔﻮ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻧﻘﺪﺭ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.