الثلاثاء، 1 أبريل 2014

ﻛﻴﻒ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺭﺋﻴﺴﺎ؟! - ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ﺃﺣﻤﺪ ﻣﻄﺮ


=======================
ﺫﺍﺕَ ﺻﺒﺎﺡٍ ..
ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻲ ﻳﺴﺘﻤﻊُ ﺇﻟﻰ ﻓﻴﺮﻭﺯَ ﺗﻐﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺬﻳﺎﻉْ
ﻳﺸﺮﺏُ ﻗﻬﻮﺗﻪُ ﺍﻟﺸَّﺎﻣﻴﺔَ..
ﻭ ﻳﺮُّﻗﺺ ﻓﻨﺠﺎﻥَ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓِ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪِ..
ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻳﻘﺎﻉْ
ﻗُﻄﻊَ ﺍﻟﺒﺚُّ ..
ﻭ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞٍ ﻋﺎﺩَ ﺍﻟﺒﺚُّ..
ﻭ ﻛﺎﻥَ ﻣﺬﻳﻊُ ﺍﻟﺴُّﻠﻄﺔِ ﻳﻨﺒﺢُ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺬﻳﺎﻉْ
" ﻋﺎﺵَ ﺍﻟﻜﻠﺐُ ﺯﻋﻴﻢُ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓِ..
ﻭ ﻟﻴﺴﻘﻂ ﺣﻜﻢُ ﺍﻟﺮﺟﻌﻴﺔِ ﻭ ﺍﻹﻗﻄﺎﻉْ "
ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻲ : ﺿﻌﻨﺎ ﻳﺎ ﻭﻟﺪﻱ ..
ﻭ ﺍﻟﻮﻃﻦُ ﺑﻼ ﺷﻚٍّ ﺿﺎﻉْ
ﻛﺎﻥَ ﺍﻟﻜﻠﺐُ ﺯﻋﻴﻢَ ﺍﻟﺤﺰﺏِ
ﻭ ﻛﺎﻥَ ﺷﻌﺎﺭُ ﺍﻟﺤﺰﺏِ
ﺍﻟﺬَّﻳﻞُ ﺍﻷﻋﻮﺝُ ﻭ ﺍﻟﻨﺎﺏُ ﺍﻟﻠَّﻤﺎﻉْ
ﻛﺎﻧﺖ ﺻﺤﻒِ ﺍﻟﺤﺰﺏِ ﺗﻌﺾُّ ﺍﻟﺸَّﻌﺐَ ..
ﻭ ﻏﺎﻳﺘﻬﺎ " ﺍﻹﻗﻨﺎﻉ "
ﻛﺎﻥَ ﺍﻟﻜﻠﺐُ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺧﻄﺐَ ﺧﻄﺎﺑﺎً ..
ﻳﻨﺒﺢُ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻔﺠﺮِ
ﻭ ﻛﺎﻥَ ﺍﻟﺸَّﻌﺐُ ﻳﺼﻔِّﻖُ ﺧﻮﻓﺎً ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻔﺠﺮِ
ﻭ ﻳﻄﺮَﺏُ ..
ﻭ ﻳﺤﻴﻲ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉْ
ﻛﺎﻥَ ﺍﻟﻜﻠﺐُ ﻋﺪﻭّ ﺍﻟﺬﺋﺐِ ﺃﻣﺎﻡَ ﺍﻟﺸَّﻌﺐِ ..
ﻭ ﻛﺎﻥَ ﻳﻘﺪِّﻡُ ﻟﺤﻢَ ﺍﻟﺸَّﻌﺐِ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮِّ ..
ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺟﺎﻉْ
ﻛﺎﻥَ ﺍﻟﻜﻠﺐُ ﻭ ﺁﻝُ ﺍﻟﻜﻠﺐِ ..
ﻳﺮﻭﻥَ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔَ ﻣﺜﻞَ ﺍﻟﺸِّﺎﺓِ ﺍﻟﻤﺬﺑﻮﺣﺔِ ..
ﻭ ﺍﻟﻠﺤﻢُ ﻣَﺸﺎﻉْ
ﻛﻠﺐٌ ﻳﻠﺘﻬﻢُ ﺍﻷﺣﺸﺎﺀَ..
ﻭ ﻛﻠﺐٌ ﻳﻠﺘﻬﻢُ ﺍﻷﻭﺭﺍﻙَ ..
ﻭ ﻛﻠﺐٌ ﻳﻠﺘﻬﻢُ ﺍﻷﺿﻼﻉْ
*******
ﺑﻌﺪَ ﻋﻘﻮﺩٍ ..
ﻣﺮﺽَ ﺍﻟﻜﻠﺐُ ﺯﻋﻴﻢُ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓِ ..
ﻭ ﺍﺳﺘﺒﺸﺮﻧﺎ ﻧﺤﻦُ ﺍﻟﺸَّﻌﺐُ ﺃﺧﻴﺮﺍً ...
ﻭ ﻓﺘﺤﻨﺎ ﺍﻟﻤﺬﻳﺎﻉْ
ﻗُﻄﻊَ ﺍﻟﺒﺚُّ ..
ﻭ ﻋﺎﺩَ ﺍﻟﺒﺚُّ..
ﻭ ﻋﺎﺩَ ﺍﻟﺒﺚُّ..
ﻭ ﻗﻄﻊُ ﺍﻟﺒﺚُّ ..
ﻭ ﺑﻌﺪَ ﻗﻠﻴﻞٍ ﻛﺎﻥَ ﻣﺬﻳﻊُ ﺍﻟﺴُّﻠﻄﺔِ ﻳﻨﺒﺢُ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓِ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺬﻳﺎﻉْ
ﻣﺎﺕَ ﺍﻟﻜﻠﺐُ ...
...
ﺯﻋﻴﻢُ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓِ ..
....
ﻣﺎﺕَ ﺍﻟﻜﻠﺐُ ..
....
ﻭ ﺃﺻﺒﺢَ ﺇﺑﻦُ ﺍﻟﻜﻠﺐِ ﺭﺋﻴﺴﺎً ﺑﺎﻹﺟﻤﺎﻉْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.